وقد خلقت لفائف الفقاعات الزرقاء الفاتحة المنفتحة شكلاً على سطح المحيط، بدا بشكل ملحوظ مثل دوامة "فيبوناتشي" (وهي النمط الرياضي الشهير الذي غالبًا ما يظهر في العالم الطبيعي).
فقط عندما اكتملت الدوامة، أدرك فان دن بيمد ما الذي صنعها، من وسط النموذج ارتفع فمان ضخمان، مفتوحان على مصراعيهما من أجل تناول الطعام، لقد كانت الحيتان الحدباء.
وقال فان دن بيمد لوكالة الأنباء "ستوريفول": "إنها لحظة لن ينساها أبدًا، وأن شكل فيبوناتشي الحلزوني الذي تم تنفيذه بشكل مثالي جعل الأمر لا يصدق".
لأكثر من ثلاثين عامًا، أدرك الباحثون أن الحيتان الحدباء تستخدم الفقاعات كشكل من أشكال الأدوات. في بعض الأحيان، تُستخدم الفقاعات على ما يبدو لتخويف المنافسين، بينما في أحيان أخرى، تفجر الحيتان "جدرانًا" ضخمة من الفقاعات التي تحصر الأسماك في مساحات ضيقة أكثر.
تعتمد تغذية شبكة الفقاعات على غوص الحيتان عميقًا تحت السطح، وتوجيه فقاعاتها إلى الأعلى بشكل متزامن. عادةً ما يكون أحد الحيتان هو منفاخ الفقاعات الرئيسي، بينما يسبح الآخرون حول الأسماك ويجمعونها في الفخ.
وفي إحدى الحالات قبالة ساحل شرق أستراليا، شوهد ما يصل إلى 33 حوتًا يشارك في سلوك الصيد. ونظرًا لأن الحيتان كانت في مناطق تكاثرها، حيث كان يُعتقد أنها تتجنب عادةً تناول الطعام، فقد دفع هذا الاكتشاف العلماء إلى التساؤل عما يعرفونه عن سلوكيات هجرة الحيتان الحدباء.
لا يزال هناك الكثير مما لم نفهمه بعد حول هذه المخلوقات الشديدة الذكاء. يعتقد بعض علماء الطبيعة الذين رأوا الحيتان تنفخ الفقاعات في مناسبات عديدة، أن هذا السلوك يمكن أن يكون شكلاً من أشكال اللعب.