جاء ذلك في تدوينة في حسابه على منصة "إكس"، بعد إعلان "أنصار الله"، في وقت سابق من اليوم الأربعاء "استهداف سفينة أمريكية كانت تقدّم الدعم للكيان الصهيوني بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المسيرة".
وقال ليبرمان: "التقرير الذي يفيد بأن الحوثيين أطلقوا من اليمن الليلة الماضية عشرات الصواريخ والطائرات دون طيار على السفن المبحرة في منطقة البحر الأحمر هو ببساطة أمر لا يحتمل".
وأضاف: "لا يمكن أنه فيما يقوم الحوثيون بإغلاق ممرات الشحن بأكملها وإلحاق الضرر بالسفن التجارية، فإنهم هم أنفسهم يواصلون استخدام ميناء الحديدة دون عوائق وينقلون شحنات الأسلحة من إيران عبره".
واعتبر أنه يجب تغيير التعامل مع الحوثيين، مضيفًا: "الشرق الأوسط هو الغابة الأكثر وحشية على وجه الأرض، وفي هذه الغابة يجب أن نتصرف بشكل مختلف".
وكان المتحدث باسم "أنصار الله" يحيى سريع قد قال إن "عملية استهداف السفينة الأمريكية كانت ردا أوليا على الاعتداء الغادر الذي تعرضت له قواتنا البحرية من قبل قوات العدو الأمريكي"، مؤكدًا أن "القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في التعامل المناسب مع كافة التهديدات المعادية ضمن حق الدفاع المشروع عن بلدنا وشعبنا وأمتنا".
وأضاف سريع أن "القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة"، مؤكدًا "حرصها الكامل على استمرار حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي إلى كافة الوجهات عدا موانئ فلسطين المحتلة".
وأعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، في وقت سابق اليوم، أن "إحدى السفن الحربية نجحت مع سفن أمريكية في صد أكبر هجوم لجماعة أنصار الله في البحر الأحمر حتى الآن".
وقال شابس، عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "هجمات أنصار الله غير مقبولة إطلاقا، وإذا استمرت سيتحملون العواقب".
وذكر مسؤولون في البنتاغون لوسائل إعلام أمريكية، في وقت سابق، أن البحرية الأمريكية أسقطت 24 صاروخًا ومسيرة أطلقتها حركة "أنصار الله" من اليمن، أمس الثلاثاء.
وأشار المسؤولون لوسائل إعلام أمريكية إلى إنه "وفقا للتقييمات الأولية، لم تلحق أي أضرار بالسفن في الهجمات ولم تقع إصابات نتيجة هجمات الحوثيين"، مؤكدين أن البحرية الأمريكية ردت على "واحدة من أكبر هجمات الحوثيين التي وقعت في الأشهر الأخيرة".
وأعلن وزير الدفاع البريطاني، في وقت سابق، أن "الفرقاطة ريتشموند في طريقها إلى البحر الأحمر لضمان احتفاظ المملكة المتحدة بوجود كبير في مواجهة هجمات الحوثيين"، مؤكدًا على "مواصلة التواصل مع الولايات المتحدة (قيادة الاستجابة العالمية للأزمة)، وفعل ما هو ضروري لحماية الأرواح والاقتصاد العالمي".
وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، يوم الأحد الماضي، مواصلة عملياتها في منع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحر الأحمر، تضامنًا مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدة أن عسكرة أمريكا للبحر الأحمر لن تمنعها من ذلك.
وتصاعد التوتر في البحر الأحمر، عقب إعلان "أنصار الله" مقتل 10 من قواتها إثر قصف أمريكي استهدف ثلاثة زوارق تابعة لها، محملةً واشنطن تبعات ذلك.
وحينها، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن مروحيات البحرية الأمريكية أغرقت ثلاثة زوارق لجماعة "أنصار الله"، ومقتل طاقمها أثناء مهاجمتهم سفينة الحاويات (ميرسك هانغزو) قبالة سواحل اليمن جنوب البحر الأحمر.
ورد زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، على القصف الأمريكي بالقول إن "الاستهداف لزوارق البحرية في البحر الأحمر، لن يبقى دون رد وعقاب".
ومنذ مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 11 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وبين الحين والآخر، تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.