مسؤول إسرائيلي: المبادرة القطرية تشمل في مرحلتها الأولى تبادل الأسرى وتنتهي بالانسحاب من غزة

قال مسؤول إسرائيلي بارز، اليوم الأربعاء، إن الاقتراح القطري بشأن إتمام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، يقضي بأن تكون نهاية الصفقة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
Sputnik
ونقل الموقع الإلكتروني "واللا"، اليوم الأربعاء، عن مسؤول إسرائيلي بارز أن المقترح القطري بشأن صفقة تبادل الأسرى والرهائن الإسرائيليين لدى "حماس" لا يختلف كثيرا عن مقترحات سابقة، لكنه يتضمن في مرحلته الأولى تبادل أسرى، على أن ينتهي بالانسحاب الإسرئيلي من القطاع.
الاتحاد الأوروبي يؤكد ضرورة حشد المجتمع الدولي من أجل إحلال السلام في غزة
وأشار الموقع إلى أن "كابينيت الحرب" يفترض أن يناقش الجهود الدولية المبذولة لإطلاق سراح الرهائن، خاصة في ظل وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة لبحث الملف نفسه، وأن مصر وقطر والولايات المتحدة يعملون معا على هذا الملف.
ولفت إلى أن القرار الرئيسي الذي يتعين على "كابينيت الحرب" اتخاذه هو مبدأ الموافقة على صفقة تبادل رهائن تؤدي في النهاية إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الدائرة على غزة، وكذلك الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت، في وقت سابق اليوم، أن المفاوضات استؤنفت حول إطلاق سراح الرهائن في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن أوقفتها حركة حماس الفلسطينية بسبب اغتيال إسرائيل لنائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، صالح العاروري، في بيروت.
الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو يقول إنه لمنزل مروان عيسى نائب محمد الضيف في قلب غزة
ومنعت الشرطة الإسرائيلية، يوم أمس الثلاثاء، عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة من تنفيذ تهديدهم بإغلاق معبر كرم أبو سالم. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "أوقفت الشرطة قافلة سيارات تابعة لعائلات المختطفين الذين كانوا يعتزمون إغلاق معبر كرم أبو سالم باعتباره منطقة عسكرية مغلقة".
وأضافت أن "عائلات المختطفين هددت بإغلاق المعبر احتجاجًا على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بينما تحتجز حماس أقاربهم دون مساعدة طبية".
من جانبها، نقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن أيالا، زوجة المحتجز يورام ميتسغر البالغ من العمر 80 عامًا: "إلى متى سيبقى صامدًا؟ كان المتوسط (لفترة الاحتجاز) ​​في أوشفيتز (معسكر اعتقال نازي) 3-4 أشهر".
برلماني إسرائيلي يطالب بـ"إحراق غزة دون رحمة"
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن مقتل أكثر من 23 ألف قتيل ونحو 60 ألف مصاب، إضافة إلى نحو 7 آلاف مفقود، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
مناقشة