وقال المحلل التركي، إنجين أوزر، لوكالة "سبوتنيك"، إن "المفاوضات السرية غير الناجحة في الرياض أظهرت في الواقع وجود خلافات جدية في العالم الغربي بشأن مستقبل أوكرانيا، ومن غير الممكن حاليا التوصل إلى اتفاق بشأن بدء مفاوضات السلام حتى بين الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة".
وبحسب الخبير، فإن الخلافات تتكون من عدة أجزاء أهمها مسألة أمن البحر الأسود بعد انتهاء الأعمال العدائية، حيث تريد بريطانيا أن تكون اتفاقية مونترو مفتوحة للمناقشة، من خلال تعزيز البحرية الأوكرانية في أوديسا، لذلك تقوم لندن بدعم الجيش الأوكراني لضرب أهداف روسية في البحر الأسود.
وتابع الخبير بالقول إن لندن تعمل على سيناريوهات مختلفة للإجراءات، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لا تفكر بإنهاء الصراع وتواصل مساعداتها العسكرية والمالية لكييف، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يريد ضمان أمن أوروبا من خلال التوقيع على اتفاقية طويلة الأجل مع ضمانات أمنية، التي سيتم تقديمها إلى كييف، موضحًا أن أوروبا ليس لديها متطلبات لاستخدام السفن الحربية الأجنبية في البحر الأسود.
وذكرت وسائل إعلام غربية أن اجتماعًا سريًا عُقد في الرياض، بين مسؤولين أوكرانيين وغربيين حول "صيغة السلام التي طرحها فلاديمير زيلينسكي"، وأن اللقاء فشل في التوصل إلى أي نتائج.