وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان تلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس.
وأضافت أن الوزيرين "استعرضا خلال الاتصال، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع بالمنطقة خاصة في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة بشأنها".
يذكر أن الوزيرين كانا قد التقيا في جنيف في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأكدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت حينها وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، إن "الأمير فيصل بن فرحان أكد وجهة النظر المشتركة بين البلدين فيما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني والوقف الفوري لإطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة، للشعب الفلسطيني".
وفي السياق نفسه، أكد عبد اللهيان أن "إيران مستعدة لتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات".
وأشار الوزير السعودي إلى أن "العلاقات بين البلدين تسير في المسار الصحيح ونشهد اتجاها إيجابيا في العلاقات الثنائية ونرحب بتطور العلاقات بين البلدين".
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 23 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 59 ألف مصاب.