وأكدت الخارجية السعودية، في بيان، أهمية الحفاظ على أمن واستقرار هذه المنطقة التي تُعتبر حرية الملاحة فيها مطلبًا دوليًا، وتحذر من أن أي تصاعد قد يؤثر على مصالح العالم بأسره.
ودعت المملكة إلى ضرورة تحكيم روح الحوار وضبط النفس، محذرة من التصعيد الذي قد يتسبب في تفاقم الأوضاع الحالية في المنطقة.
وفي وقت سابق، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا بشن ضربات على أهداف لجماعة "أنصار الله" في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وصعدة وذمار.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، صباح اليوم، أن الولايات المتحدة، بالتنسيق مع شركائها، نفذت ضربات على أهداف لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، وتعتزم قريبًا الكشف عن تفاصيل العملية.
وصباح اليوم، أعلنت "أنصار الله" استعدادها خوض أي مواجهة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، معتبرةً أن استهدافها بأي عمل عسكري يأتي دعماً لإسرائيل.
وتأتي التطورات غداة إعلان زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، مواصلة جماعته العمليات العسكرية التي تنفذها في البحر الأحمر لمنع إبحار السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتوجهة إلى موانيها للضغط على تل أبيب من أجل رفع الحصار عن غزة.
وفي وقت سابق، اعتمد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي ياباني برقم (2722)، أدان الهجمات التي تشنها "أنصار الله" على السفن في البحر الأحمر، مطالباً بالوقف الفوري لها.
وجاء قرار مجلس الأمن، غداة إعلان "أنصار الله" تنفيذها عمليةً مشتركةً بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المُسيرة استهدفت سفينة أمريكية قالت إنها تقدم الدعم لإسرائيل، معتبرةً أنه "رد أولي" على قصف القوات الأمريكية، الأسبوع الماضي، زوارق للجماعة ومقتل 10 من أفرادها.
في حين أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، إحباط هجوم لـ "أنصار الله" وصفته بـ "المعقد" بـ 18 طائرة مُسيرة وصاروخين كروز مضادين للسفن، وصاروخ باليستي مضاد، باتجاه ممرات الشحن الدولية جنوب البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الهجوم هو الـ 26 للجماعة منذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وتصاعد التوتر في البحر الأحمر، عقب إعلان "أنصار الله"، يوم الأحد الماضي، مقتل 10 من قواتها إثر قصف أمريكي استهدف ثلاثة زوارق تابعة لها، محملةً واشنطن تبعات ذلك.