القاعدي وفي حديثه لإذاعة "سبوتنيك"، شدد على أن "القصف الأمريكي على محافظات يمنية بالتعاون مع بريطانيا وعدد من الدول من ضمنهم دول عربية، لن يمر مرور الكرام وإنما سيلقى الرد المناسب بالأسلحة المناسبة"، موضحا أن "اليمنيين لن يسكتوا شعبا وجيشا على هذا العدوان الغاشم"، بحسب وصفه.
ونوّه الباحث اليمني إلى أن "القصف الأمريكي أمر غير مبرر لإن أنصار الله لم يستهدفوا أي سفينة لأي دولة سوى تلك التابعة لإسرائيل، وبالتالي فإن أمريكا وبريطانيا وغيرها قامت بالاعتداء على اليمن دون ذريعة أو مسوغ"، مذكرا بما تلقته الولايات المتحدة عام 2018، من رد يمني قاس على قواعدها في الخليج إثر قصفها مناطق يمنية.
وحول إمكانية توسع الجبهة، أكد القاعدي أن "اليمن قادر على الدفاع عن أراضيه دون مساعدة أحد، ولديه الكثير من التدريبات والترتيبات الخاصة بهذا الموضوع"، واضعا القواعد الأمريكية في الخليج العربي والقرن الأفريقي كأهداف محتملة لأي رد يمني قادم، بحسب قوله.
وختم القاعدي بالتأكيد على أن "طبيعة المشاركة الأمريكية والبريطانية في الاعتداء على محافظات يمنية، فجر الخميس، يكشف طبيعة مشاركة الدول الغربية في العدوان على غزة، ومحاولة كسر وضرب كل من يدافع عن الشعب الفلسطيني".
وكانت البحرية الأمريكية بالتعاون مع بريطانيا وكندا والبحرين وأستراليا استهدفت مواقع لحركة "أنصار الله" في محافظات يمنية عدة ردا على ما قالت إنه "محاولات حوثية لاستهداف طرق التجارة العالمية والإضرار بها".
وكان وزير الدفاع الأمريكي، قد أعلن في وقت سابق، عن إطلاق تحالف "حارس الازدهار" لنشر قطع بحرية عسكرية في البحر الأحمر لمنع الهجمات اليمنية من استهداف السفن التجارية وخاصة الاسرائيلية، بحسب توصيفه.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر اليوم الجمعة، ضربات على أهداف لجماعة "أنصار الله" في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وصعدة وذمار.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، صباح اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة، بالتنسيق مع شركائها، نفذت ضربات على أهداف لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، وتعتزم قريبًا الكشف عن تفاصيل العملية.
وصباح اليوم الجمعة، أعلنت "أنصار الله" استعدادها خوض أي مواجهة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، معتبرةً أن استهدافها بأي عمل عسكري يأتي دعمًا لإسرائيل، بحسب قولها.
وتأتي التطورات غداة إعلان زعيم "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، مواصلة جماعته للعمليات العسكرية التي تنفذها في البحر الأحمر، لمنع إبحار السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتوجهة إلى موانيها للضغط على تل أبيب من أجل رفع الحصار عن غزة.