خبير عسكري يمني لـ"سبوتنيك": أمريكا استهدفت أماكن مفتوحة تجنبا للتصعيد ولحفظ ماء الوجه

أكد الخبير العسكري اليمني عزيز راشد أن الضربات الأمريكية البريطانية التي استهدفت الأراضي اليمنية، لم يكن هدفها التصعيد العسكري وإنما من أجل التغطية على فشل واشنطن ولندن في الضغط على صنعاء لوقف استهداف السفن الإسرائيلية مع عدم توسيع نطاق الحرب.
Sputnik
وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، إنه لم تكن هناك خسائر كبيرة نتيجة الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن، ولم يتم استهداف مقرات عسكرية كبيرة، مشيرا إلى أن "عملية الاستهداف كانت في مناطق مفتوحة تم استهدافها سابقا من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي، وبالتالي ضربها غير مجدي".
وتابع راشد، أن الضربات ابتعدت عن المدنيين بشكل كبير، بل إن المناطق التي تم قصفها هى أهداف معروفة في السابق وهى قليلة وليس لها أي تأثير.
وزارة الصحة اليمنية لـ"سبوتنيك": العدوان الأمريكي وحد اليمنيين
وأوضح الخبير العسكري، أن الأمريكان لم يسعوا إلى التصعيد و"كانوا فقط يريدون الرد فقط لحفظ ماء الوجه أمام العالم وللحفاظ على هيبتهم الدولية بعد الضربات الموجعة التي وجهتها لهم صنعاء باستهداف السفينة الأمريكية والتي تعد خسارة عسكرية وسياسية كبيرة بالنسبة لهم".
وأشار راشد إلى أن البنتاغون بحث أمس وقبل ساعات من الضربات كيفية الرد مع عدم توسيع دائرة المواجهة، لذلك هم قاموا بتلك الضربة السريعة وأعلنوا مباشرة أن المهمة انتهت ولا نريد التصعيد ونحتفظ بحق الرد، وكأنه يعلن عن حالة الضعف التي يعيشها.
خبير عسكري يمني يوضح لـ"سبوتنيك" تأثير الضربات الأمريكية على قدرات "أنصار الله" والردود المتوقعة
وأكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مخاوف شديدة من التعامل مع الملف العسكري اليمني، لذلك تتجنب التصادم.
وشدد راشد، على أن تلك العملية الأمريكية "لن تمنع الجيش اليمني من حصار الصهاينة ومنع أي سفينة تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة".
وكرر الخبير العسكري، أن المناطق التي تم ضربها هى مناطق عسكرية سابقة لا يوجد بها سوى القليل من الحراسات "أما ما يتعلق بالأسلحة والعتاد العسكري فلا يستطيعون الوصول إليها، ومنذ فترة قصيرة تم إلقاء القبض من قبل المخابرات والأجهزة الأمنية اليمنية على خلية تجسس كانت تريد معرفة أماكن تصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة".
"أنصار الله" تتعهد باستمرار اعتراض السفن المتجهة إلى إسرائيل رغم الهجوم الأمريكي
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أنها "نفذت، بالتنسيق مع بريطانيا، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف "أنصار الله" لإضعاف قدرتهم على الاستمرار بهجماتهم غير القانونية والمتهورة على السفن الأمريكية والدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر".
وبدوره أكد قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط، ليكسوس غرينكويتش، شن ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا لـ"أنصار الله"، واستخدام أكثر من 100 صاروخ موجه في تلك الضربات
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية، محمد عبد السلام، إن "أمريكا وبريطانيا، ارتكبتا حماقة بعدوانهما على اليمن"، وأكد عبد السلام أن "موقف اليمن ثابت من دعم غزة مهما كانت الظروف"، جازما أنه "لا مبرر أبدا لهذا العدوان على اليمن، وأن الاستهداف كان وسيبقى يطال السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة"، على حد قوله.
مناقشة