وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي قلل من تعاظم قوة حماس في العام الماضي، وهو أعظم بكثير من التقليل من قدرات مصر وسوريا في حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول للعام 1973.
وذكرت أنه لهذا السبب شكَّل الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي لجنة تحقيق من الخارج للتحقيق في أحداث السابع من أكتوبر، والتي يقصد بها عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلنتها حركة "حماس" في اليوم نفسه على مستوطنات غلاف غزة.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه وردت في ليلة 6 أكتوبر، أي عشية "طوفان الأقصى" معلومات عن تحركات مشبوهة لحماس عند الحدود بين القطاع والداخل الإسرائيلي، وكانت هناك مؤشرات على امكانية وقوع هجوم وشيك لكن لا أحد يعرف التفاصيل.
وأشارت إلى أنه من بين تلك المؤشرات خروج بعض نشطاء حماس من منازلهم بعد منتصف الليل، وفي الوقت نفسه رصد اتصالات لكنها كانت تشير أنها تحركات عادية وليست لها علاقة بإسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى عقد اجتماع طارئ في قاعدة وحدة الاستخبارات التجسسية 8200 بحضور كل من رئيس الشاباك ورئيس الأركان هاليفي وقائد العمليات وقائد المنطقة الجنوبية أيضا، وذلك مساء الجمعة، السادس من أكتوبر من العام، وقبيل ساعات قليلة من انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، ولكن لم يكن لديهم أي تفاصيل عن العملية، منوهة إلى أن التجسس على الاتصالات لم يأت بنتائج ولا توجد مؤشرات واضحة على أي شيء، قبيل السابع من أكتوبر 2023.
يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.