وأجريت دراسة جديدة على الفئران تبين أن الدماغ يتحكم في عدد كبير من وظائف الجسم، وذلك في المقام الأول عن طريق النبضات العصبية، والتي يمكنها إدارة شبكات الاتصال القائمة على مد وجزر الهرمونات.
وأشارت الدراسة إلى أن تتدهور أحد العناصر التي تحمل إشارات الاتصالات العصبية خلال التقدم في السن يتسبب في زيادة الأعطال في عمل بعض أعضاء الجسم، وذلك من خلال فقدان الإشارات اللازمة للحفاظ على نفسها.
وأكد عالم الأحياء إيماي، أنه خلال الدراسة تم تعديل الخلايا العصبية في بداية الدماغ لإبقائها نشطة أكثر من العادة لدى الفئران، حيث أظهرت النتائج أن الفئران التي تلقت علاج تنشيط الخلايا العصبية استطاعت العيش أطول لمدة 60 أو 70 يوما مقارنة بالفئران الأخرى، مضيفا أن الفئران التي خضعت للعلاج العصبي كانت أكثر نشاطًا خلال سن الشيخوخة، ما يشير إلى أنها كانت أكثر صحة لفترة أطول.
وأظهرت الدراسة أن استخدام مخازن الدهون البيضاء في الجسم التي تطلق بروتين يسمى "eNAMPT"، والذي بدوره ينظم الخلايا العصبية في منطقة ما تحت المهاد يعزز حيوية الخلايا والتي تصبح بمثابة وقود للجسم والأعضاء وتنشطها وتؤخر موتها وإرهاقها.
وخلصت الدراسة إلى أن العديد من العوامل المعروفة للشيخوخة البيولوجية، بما في ذلك الإجهاد ومخففات التوتر والوزن وممارسة الرياضة، كلها تؤثر على جزء الدماغ لنظام الدهون، وهو مثال آخر على مدى ارتباطنا من الناحية الفيزيولوجية بالنظام الذهني.