وأضاف غريفيث خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "ما زلت أشعر بقلق بالغ إزاء التوسع الإقليمي لهذا الصراع"، وفقا لبيان من الأمم المتحدة.
وأشار غريفيث إلى الأعمال العدائية في الضفة الغربية والنشاط العسكري في لبنان والصراع في اليمن.
كما كرر دعوته لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".
وأكد أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث الحياة الإنسانية الكريمة أصبحت شبه مستحيلة، إن رفح التي كان عدد سكانها قبل الأزمة حوالي 280 ألف نسمة فقط، أصبحت الآن موطنا لمليون نازح، ويستمر وصول المزيد كل يوم".
وشدد عريفيث في هذا السياق: "أريد أن أؤكد على أنه يجب السماح لأي أشخاص نزحوا من غزة بالعودة، كما يتطلب القانون الدولي"، معربا عن "قلقه العميق إزاء التصريحات الأخيرة للوزراء الإسرائيليين، بشأن خطط لتشجيع النقل الجماعي للمدنيين من غزة إلى دول ثالثة تحت مسمى "الانتقال الطوعي".
وشدد غريفيث في حديثه أن "أي محاولة لتغيير التركيبة الديمغرافية لقطاع غزة يجب رفضها بحزم".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت حركة "حماس" الفلسطينية هجوما على إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، وردت إسرائيل في المقابل بضربات انتقامية، وأمرت بفرض حصار كامل على غزة، وشنت توغلا بريا في القطاع الفلسطيني بهدف معلن هو القضاء على "حماس" وإنقاذ محتجزيها، ما أدى إلى مقتل أكثر من 23 ألف شخص حتى الآن في غزة.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، توسطت قطر في اتفاق بين إسرائيل و"حماس" بشأن هدنة وتبادل بعض الأسرى والرهائن، فضلا عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتم تمديد وقف إطلاق النار عدة مرات، وانتهى في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتصاعدت التوترات في المنطقة بين عشية وضحاها، عندما ضربت أمريكا وحلفائها مواقع لجماعة "أنصار الله" في اليمن، ردا على هجماتها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وذلك بعد إعلان "أنصار الله" في نوفمبر بأنهم سيستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل والسفن المتجهة إليها، ردا على حملتها العسكرية في غزة.