جاء ذلك في تدوينة له على حسابه بمنصة "إكس"، على خلفية تصريحات للرئيس التركي قال فيها إن "الوثائق التي قدمتها بلاده لمحكمة العدل الدولية لها وقعٌ كبير في دعوى الإبادة الجماعية التي بدأت ضد إسرائيل".
وقال كاتس الذي تولى مهام منصبه قبل أيام فقط، في هجومه الثاني على أردوغان خلال ساعات: "أردوغان سحق الديمقراطية التركية، والاقتصاد التركي، واسم تركيا. ولم يبق له إلا تحريض شعبه ضد إسرائيل".
وأضاف: "هذا هو أقدم تمرين في كتاب أي زعيم فاشل: أضرب اليهودي لتنقذ حياتك. لقد ولت أيام نشر الأكاذيب حول إسرائيل. نحن نعرف بالضبط من هو أردوغان".
وقبل ذلك بنحو خمس ساعات هاجم كاتس الرئيس التركي وقال في تدوينة سابقة: "أردوغان رئيس تركيا، الدولة التي نفذت محرقة الأرمن وظنت أن العالم سيصمت. فخور اليوم بأنه سلم إلى محكمة لاهاي المواد التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية".
ومضى كاتس مخاطبا أردوغان: "سمعناك، ولم ننس محرقة الأرمن ومجازر الأكراد. أنتم مدمرو الشعب. نحن ندافع عن أنفسنا ضد أصدقائك البرابرة"، على حد تعبيره.
وبعد هذه التدوينة، قال المتحدث باسم الخارجية التركية أونكو كيسيلي في بيان: "لقد أدى الاحتلال الإسرائيلي والعقلية التوسعية الإسرائيلية والإجراءات التي تتجاهل تماما حقوق الإنسان والقانون الدولي والمبادئ الأخلاقية إلى الوضع الكارثي في غزة".
وشدد كيسيلي في بيانه المنشور على موقع الخارجية التركية وحسابها الرسمي على منصة "إكس" على أن "الجهود التي يبذلها أعضاء الحكومة الإسرائيلية لصرف الانتباه عن الفظائع التي يرتكبونها لن تسفر عن أي نتيجة".
وأضاف: "نحن نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن جرائم الحرب الإسرائيلية قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، ونتابع عن كثب جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات إسرائيل لاتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948".
وكان الرئيس التركي، قد قال عقب صلاة الجمعة في إسطنبول، تعليقًا على بدء جلسات محكمة العدل الدولية في لاهاي، للنظر في الدعوى المقامة ضد إسرائيل بناء على دعوى رفعتها جنوب أفريقيا: "ستتم إدانة إسرائيل (بقضية الإبادة الجماعية)، وفقا للوثائق التي سلمناها وكثير منها مرئية".
وأضاف أردوغان، على ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية: "الوثائق كافة التي قدمناها لها وقعٌ كبير في لاهاي".
وأسفرت الحرب في غزة، عن تدهور العلاقات إلى حد كبير بين إسرائيل وتركيا، والتي شهدت تحسنا ملحوظا خلال الشهور التي سبقت ذلك، بعد جمود دام لسنوات.
وأمس الخميس، انطلقت الجلسة الأولى للدعوى، والتي قدم فيها الفريق القانوني لجنوب أفريقيا مبررات رفع الدعوى ضد إسرائيل، بارتكاب "إبادة جماعية" في حربها على قطاع غزة.
وصباح اليوم الجمعة، عقدت المحكمة، ومقرها لاهاي الهولندية، جلستها الثانية، حيث قدمت إسرائيل دفاعها عن اتهام جنوب أفريقيا لها بارتكاب "إبادة جماعية".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.