وذكر الموقع الرسمي لميقاتي، صباح اليوم الجمعة، أنه "أبلغنا جميع الموفدين (الدوليين الذين زاروا لبنان) أن الحديث عن تهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي".
وطالب ميقاتي بالوقف الفوري للحرب على قطاع غزة، بالتوازي مع وقف إطلاق نار جدي في لبنان، موضحا عدم قبول "أن يكون أخوة لنا يتعرضون للإبادة الجماعية والتدمير، ونحن نبحث فقط عن اتفاق خاص مع أحد".
وأشار رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إلى أن "الوضع الحالي هو أفضل مما كان عليه قبل شهرين لناحية بدء التفهم لوجهة النظر اللبنانية التي أبلغتها أيضا إلى الموفد الأمريكي أموس هوكشتاين، ومفادها أن هناك قرارات دولية صادرة منذ العام 1949 وصولا إلى القرار 1701".
وفي السياق نفسه، أشاد ميقاتي بمبادرة جنوب أفريقيا برفع دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعيّة، قائلا:
إن لبنان يتطلع إلى صدور حكم عادل وعاجل يعكس احترام القيم وحقوق الإنسان، لا سيّما القانون الدولي الإنساني.
وكانت جنوب أفريقيا قد اتهمت، أمس الخميس، إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب أعمال "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
وشددت على أن الهجوم الذي شنته حركة حماس، في السابع من أكتوبر الماضي، لا يمكن أن يبرر ما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة، كما طالبت جنوب أفريقيا بتعليق فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وجاء ذلك في أولى جلسات محكمة العدل الدولية في لاهاي، للنظر في طلب جنوب أفريقيا استصدار أمر يلزم الجيش الإسرائيلي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.