وقال كاتس في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، اليوم الجمعة: "أردوغان رئيس تركيا، الدولة التي نفذت محرقة الأرمن وظنت أن العالم سيصمت. فخور اليوم بأنه سلم إلى محكمة لاهاي المواد التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية".
ومضى كاتس مخاطبا أردوغان: "سمعناك، ولم ننس محرقة الأرمن ومجازر الأكراد. أنتم مدمروا الشعب. نحن ندافع عن أنفسنا ضد أصدقائك البرابرة"، على حد تعبيره.
وكان الرئيس التركي، قد قال عقب صلاة الجمعة في إسطنبول، تعليقًا على بدء جلسات محكمة العدل الدولية في لاهاي، للنظر في الدعوى المقامة ضد إسرائيل بناء على دعوى رفعتها جنوب أفريقيا: "ستتم إدانة إسرائيل (بقضية الإبادة الجماعية)، وفقا للوثائق التي سلمناها وكثير منها مرئية".
وأضاف أردوغان، على ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية: "الوثائق كافة التي قدمناها لها وقعٌ كبير في لاهاي".
وأسفرت الحرب في غزة، عن تدهور العلاقات إلى حد كبير بين إسرائيل وتركيا، والتي شهدت تحسنا ملحوظا خلال الشهور التي سبقت ذلك، بعد جمود دام لسنوات.
وأمس الخميس، انطلقت الجلسة الأولى للدعوى، والتي قدم فيها الفريق القانوني لجنوب أفريقيا مبررات رفع الدعوى ضد إسرائيل، بارتكاب "إبادة جماعية" في حربها على قطاع غزة.
وصباح اليوم الجمعة، عقدت المحكمة، ومقرها لاهاي الهولندية، جلستها الثانية، حيث قدمت إسرائيل دفاعها عن اتهام جنوب أفريقيا لها بارتكاب "إبادة جماعية".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.