وأجرت القناة الـ 14 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، مقابلة مع إيتمار بن غفير، والتي دعا من خلالها إلى مهاجمة الجيش الإسرائيلي لحزب الله اللبناني واستمرار الحرب على قطاع غزة وعدم توقفها.
وشدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي على وجود تسريبات من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لإدارة الحرب على قطاع غزة "كابينيت الحرب"، موضحا أن تلك التسريبات تخرج من أحد أعضاء هذا المجلس نفسه.
وقال بن غفير:
يحاولون إسكاتنا.. ومن يسرِّب المعلومات هو عضو في كابينيت الحرب.
وفي السياق نفسه، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، اليوم السبت، في رسالة إلى "حزب الله" اللبناني، إن بلاده تستعد للحرب وترفع من مستوى قدراتها باستمرار.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الجنرال هرتسي هاليفي، أن الجيش الإسرائيلي يمارس عمله بحرية في الأجواء اللبنانية ويكبد "حزب الله" ثمنا باهظا.
وشدد رئيس الأركان الإسرائيلي على أن الواقع الأمني في الشمال الإسرائيلي بدأ يتشكل بالفعل هذه الأيام، وأن الجيش الإسرائيلي يحاول إبعاد قوات "الرضوان" التابعة لحزب الله عن الحدود بين الجانبين الإسرائيلي واللبناني، مشيرا إلى أن الجيش يعمل بحرية في الأجواء اللبنانية، على حد قوله.
وفي سياق متصل، أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم السبت، أنه دمر دبابة "ميركافا" إسرائيلية في موقع المطلة، في أثناء استهدافها وقصفها للقرى اللبنانية.
وقال "حزب الله" في بيان له: "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، عند الساعة 04:55 من مساء اليوم السبت، دبابة ميركافا إسرائيلية في موقع المطلة أثناء استهدافها وقصفها للقرى اللبنانية المقابلة بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى تدميرها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح".
وكان "حزب الله" اللبناني قد أعلن قصف 5 مواقع للجيش الإسرائيلي وتموضعات لجنوده في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان.
وقال "حزب الله"، في بيان له، إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية قصفوا، أمس الجمعة، في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، تجمعا لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع المنارة، وتجمعا آخر في محيط موقع العاصي".
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا وتبادلًا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف مصاب.