القدس – سبوتنيك. وجاءت تصريحات هليفي في مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم السبت، وقال خلاله: "لقد صدقنا مساء اليوم، على خطط في قيادة المنطقة الجنوبية لمواصلة القتال وزيادة الضغط العسكري على حماس، الضغط الذي سيؤدي إلى تفكيك حماس وإعادة المختطفين. إن هذا الضغط وحده أتاح حتى الآن إعادة العديد من المختطفين".
وأضاف هليفي: "يوافق غداً مرور مائة يوم على بداية الحرب، مائة يوم لا يزال فيها المختطفون محتجزين في غزة من قبل مخربي حماس الوحشيين. إننا نعمل بكل الوسائل، وأغلبها سرية، من أجل إعادتهم وسنستمر في ذلك حتى إعادتهم جميعاً".
وتابع: "المهمة لم تكتمل بعد، أعلم أن كل دقيقة لها معنى حاسم، وإننا لسنا في حالة من عدم الاكتراث بذلك، الوقت يضغط لإعادة المختطفين ولا ننسى ولو لحظة واحدة هذه الغاية السامية ولا نتراجع عنها".
وأضاف خليفي: "يتعين علينا، سعياً لتحقيق نتائج حقيقية، مواصلة العمل في أراضي العدو، وعدم السماح بمحاولات ابتزاز تستهدف وقف إطلاق النار. يتوجب علينا أن نواصل الضغط وهذا بالضبط ما نفعله".
وقال هليفي إن "قيادة حماس تعلق آمالها على وقف القتال، وهي على قناعة بأن هذه اللحظة قريبة. غير أننا مصممون ومستمرون في العمل باسم هذه الأهداف العادلة، إن تحقيقها أمرٌ معقد سوف يستغرق وقتاً طويلاً – لقد قلنا ذلك منذ اللحظة الأولى. إن تفكيك حماس يتطلب ويقتضي التحلي بالصبر".
وحول التصعيد شمال إسرائيل مع لبنان، قال هليفي: "لقد قرر "حزب الله" أداء دور درع حماس الحامي منتدباً من إيران، وها نحن نحصّل منه ثمناً متزايداً عن ذلك. إن من يشترط وقف الاحتكاك في شمال البلاد بوقف القتال في غزة سيدفع ثمنا باهظا".
وحول تطورات الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، قال هليفي: "أما يهودا والسامرة (الضفة الغربية) فنعمل على مدار الساعة في القرى والبلدات والمحاور فيها، ونفذنا خلال الحرب عدداً غير مسبوق من العمليات الهجومية واعتقلنا مخربين كانوا في طريقهم لارتكاب الاعتداءات".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.