وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أنه من خلال نشر كواليس أخبار اليوم الأول لـ"طوفان الأقصى"، يتبين أن كل شيء كان مجنونا وفوضويا ومرتجلا.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه سمع دوي صافرات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، في وقت استغاث المستوطنون في بلدات ومستوطنات غلاف غزة لساعات طويلة دون مجيب، وتساءلوا عن الجيش الإسرائيلي واختفائه لساعات أمام تدفق الآلاف من عناصر حماس إلى مستوطنات الغلاف.
وأشارت إلى أن الكهرباء قطعت في أنحاء واسعة من مستوطنات الغلاف، وسط توالي استغاثات المستوطنين والبحث عن ذويهم وأصدقائهم وإرسال رسائل "إس إم إس" لبعضهم البعض يتساءلون عن مصير أقاربهم وذويهم، دون وجود أحد يجيبهم أو يطمئنهم، خاصة مما كانوا في حفل "الطبيعة" بمستوطنة بالقرب من قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة في تقريرها المطول إلى أن كواليس اليوم الأول من عملية "طوفان الأقصى"، يكشف عن يوم غيَّر من حياة الإسرائيليين ككل، مضيفة أن المستشفيات الإسرائيلية كانت مزدحمة نتيجة لتلقيها المصابين والقتلى من المروحيات باستمرار، حتى أن مستشفى "شيبا" شهدت ازدحاما شديدا نتيجة توافد المروحيات عليها.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.