وأوضح في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، أن "الولايات المتحدة قامت بضرباتها بعد أن حاولت الإدارة الأمريكية استخراج قرار دولي مخالف للقانون من مجلس الأمن، لشرعنة الضربات التي قامت بها واستهدفت مواقع في الداخل اليمني، بحجة أنها توقف الهجمات اليمنية على السفن التي تمد الكيان الصهيوني بشريان الحياة، أو السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال إن "القوات اليمنية ردت على الضربات الأمريكية من خلال القوات الفضائية والبحرية بعد سبع دقائق من بداية العدوان الأمريكي البريطاني، ما أدى إلى تراجع القوات خلف جزيرة زقر بكافة بوارجها ومدمراتها، وبالتالي أعلنت لكافة السفن بوقف المرور عبر باب المندب خلال الفترة المقبلة".
وذكر أن الولايات المتحدة "تعلم أن الرد سيكون قويا وبالتالي سيكون هناك رد أقوى وأصعب"، مشيرا إلى أن "العدوان الأمريكي البريطاني لن يثنينا عن مبدئنا وسنبقى ثابتين على الموقف الداعم لإخواننا في غزة و نستمر بمنع وصول السفن إلى المواني الفلسطينية المحتلة".
ولفت العامري إلى أن الولايات المتحدة "تحاول عسكرة البحر الأحمر والممرات التجارية لمواجهة مشروع تعدد الأقطاب، الذي يهتم بتأمين طريق الحزام والطريق، وقامت أمريكا وبريطانيا بعملية استباقية لفرض هيمنتهم على الممرات البحرية لمواجهة هذا المشروع الكبير الذي يسقط هيمنة القطب الواحد".
وأضاف: "تريد الولايات المتحدة الحفاظ على ماء وجهها من خلال استهداف مواقع يمنية سواء عسكرية أو مدنية، لكنها لن تستطيع الوصول لمبتغاها، أو تفرض حلا شاملا أو ترعى عملية تبادل أسرى في غزة، إلا أن ذلك لن يحفظ هبيتهم وأصبحت شعوب العالم كافة تعلم جيدا أنهم مشاركون في إبادة الفلسطينيين".
وتصاعد التوتر جنوبي البحر الأحمر، بعدما أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، أمس الجمعة، هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ردا على الهجمات المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأعلن البنتاغون أن سلاح الجو الأمريكي نفذ ضربات متعمدة على أكثر من 60 هدفا تابعا لجماعة "أنصار الله" اليمنية واستخدمت أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
وبحسب البنتاغون، تعرضت مراكز القيادة والتحكم ومستودعات الذخيرة ومنشآت الإنتاج والرادارات التابعة لـ"أنصار الله" للهجوم.