وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن نتنياهو قد قرر تأجيل جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الحرب على غزة "كابينيت الحرب" الأسبوع الماضي، تخوفا من تسريبات نتائجها عشية انعقاد جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو قرر تأجيل جلسة لمناقشة "اليوم التالي" لقطاع غزة، حيث حذف بند بحث مستقبل غزة تخوفا من تسريب تصريحات وزراء، ما يزيد من تفاقم الأمور في إسرائيل، وحتى لا تستغل أمام جلسات المحكمة الدولية في لاهاي.
وفي السياق نفسه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحرب على حركة "حماس" بقطاع غزة ستستمر حتى تحقيق أهدافها، متعهدا بألا توقفها محكمة العدل الدولية التي تواجه إسرائيل أمامها دعوى قضائية رفعتها جنوب أفريقيا بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وفي مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم السبت قال نتنياهو: "سنواصل الحرب حتى نحقق جميع أهدافنا، وهي القضاء على حماس، وعودة جميع مختطفينا، وضمان بأن غزة لن تشكل تهديدا لبلدنا"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأضاف: "سنعيد الأمن إلى الشمال والجنوب، ولن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا محور الشر"، في إشارة لإيران والتنظيمات الموالية لها بالمنطقة.
واتهمت جنوب أفريقيا، في وقت سابق، إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب أعمال إبادة جماعية في قطاع غزة، مشددة على أن الهجوم الذي شنته حركة حماس، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لا يمكن أن يبرر ما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال أولى جلسات محكمة العدل الدولية في لاهاي، للنظر في طلب جنوب أفريقيا استصدار أمر يلزم الجيش الإسرائيلي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.