وجاء في مقال منشور في صحيفة "سترانا" الأوكرانية، أن "الاتفاقية الأمنية الموقعة بين أوكرانيا وبريطانيا، تحتوي على بند رقم 7 ينص على تعاون الأطراف لضمان أن تكون القدرات العسكرية لأوكرانيا مكرسة من أجل مواجهة أي عدوان خارجي لبريطانيا".
ووفقا لكتاب المقال، فإن السيناريو الأكثر واقعية الذي "ستحتاج فيه بريطانيا إلى المساعدة" هو الصراع المحتمل بين لندن وبوينس آيرس حول ملكية جزر فوكلاند (مالفيناس).
ويمكن لكييف أيضًا أن تساعد حليفتها في حالة إعلان اسكتلندا استقلالها، إذا كانت لندن ضد قرار إدنبرة، فإن "القوات المسلحة الأوكرانية سوف تستخدم النار والسيف" للمرور عبر الأراضي المتمردة واستعادة قوة التاج البريطاني هناك"، وذلك وفقا لصحيفة "سترانا".
ووفقا للصحفيين، هناك احتمال أن تكون لدى لندن رغبة في استخدام القوات المسلحة الأوكرانية في الصراعات بسبب المصالح البريطانية، ويلخص المنشور أن "الفقرة السابعة في الاتفاقية لم تظهر بالصدفة".
وأكدت السفارة الروسية لدى لندن، يوم أمس السبت، تعليقًا على توقيع اتفاقية جديدة بشأن التعاون الأمني بين لندن وكييف، أنه لم يتبق لكييف أي فرصة للخروج من الصراع عبر المفاوضات، كما رأت أن الإمدادات العسكرية الجديدة لنظام كييف من بريطانيا لن تغير التوازن العام للقوات والنتيجة الكارثية للصراع.
وقالت السفارة في تعليق لـ"سبوتنيك": "تواصل لندن النظر إلى هذا البلد (أوكرانيا) كأداة جيوسياسية موجهة ضد روسيا، وتشير الاتفاقية البريطانية الأوكرانية الموقعة في كييف، إلى أن أوكرانيا لم يعد أمامها أي فرصة للخروج من الصراع عبر المفاوضات".
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت، في أكثر من مناسبة، أن العمليات العسكرية في دونباس، لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحًا أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات، للاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا، ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا.