الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يتعهد بمواصلة "الإبادة الجماعية" في غزة

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يتحدى محكمة العدل الدولية بـ"تصريحاته التحريضية" التي قال فيها إنه سيواصل ارتكاب "جرائم الحرب" في غزة.
Sputnik
جاء ذلك في بيان للوزارة، اليوم الأحد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، التي أشارت إلى أن "تعهد نتنياهو بمواصلة ارتكاب جرائم الحرب في غزة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية، يعد تحديا صارخا للمجتمع الدولي".
مسؤولون أمريكيون: بايدن محبط من ممارسات نتنياهو بعد مرور 100 يوم على حرب غزة
وأشار البيان إلى أن من وصفهم بـ"الدول التي شجعت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في جرائمها تشارك في الحملة التي تقودها تل أبيب للهجوم والتحريض غير المسبوق على الأمم المتحدة ومؤسساتها".
وقال البيان إن هناك مواقف مسيسة وتحريضية تستهدف قواعد النظام الدولي بتقويض حق الدول في اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، مشيرة إلى أن ذلك يعكس ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الفلسطينية".
ولفتت الوزارة إلى أن الدول الشقيقة والصديقة تتخذ مواقف تتسق مع مبادئها الأخلاقية ومع مبادئ القانون الدولي ومؤسساته وفي مقدمته محكمة العدل الدولية.
وزير العدل الفلسطيني يوضح الآثار المترتبة على قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية
ورفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية تتهمها بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وانطلقت الجلسة الأولى للدعوى، يوم الخميس الماضي 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، وقدم فيها الفريق القانوني لجنوب أفريقيا مبررات رفع الدعوى ضد إسرائيل، بارتكاب "إبادة جماعية" في حربها على قطاع غزة.
وصباح اليوم التالي، عقدت المحكمة، ومقرها لاهاي الهولندية، جلستها الثانية، حيث قدمت إسرائيل دفاعها عن اتهام جنوب أفريقيا لها بارتكاب "إبادة جماعية".
يذكر أن الحرب في غزة أكملت اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني الجاري، يومها الـ100، مخلفة حصيلة ضحايا بشرية اقتربت من 100 ألف قتيل وجريح ومفقود.
ليبرمان: اعتزام نتنياهو جلب عمال فلسطينيين إلى الداخل الإسرائيلي "فضيحة" وتمسك بمفاهيم قديمة
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى الـ13 من يناير/كانون الثاني الجاري (اليوم رقم 99 للحرب على غزة)، عن مقتل أكثر من 23 ألف و700 قتيل ونحو 60 ألف مصاب، إضافة إلى نحو 7 آلاف مفقود، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
مناقشة