ونشر هرتزوغ، تغريدة جديدة له عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، صباح اليوم الأحد، بمناسبة مرور 100 يوم على بداية عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلنتها حركة حماس، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وشدد من خلالها على ضرورة التماسك والوحدة أمام "حماس".
ودعا هرتزوغ إلى تنحية الخلافات الإسرائيلية جانبا، خاصة في ظل وجود أشخاص ومسؤولين يريدون العودة ببلاده إلى السادس من أكتوبر الماضي، أي قبل اندلاع الحرب على قطاع غزة، مشيرا إلى ضرورة "الترفع عن السياسات التافهة والخطاب السام والانقسامي"، بحسب قوله.
ولفت الرئيس الإسرائيلي إلى أن بلاده تعيش فترة اختيار قاسية، منوهًا إلى أن إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا عندما كانت غير مستعدة لمثل هذه الحرب أمام حركة حماس.
وتأتي كلمة هرتزوغ، في ظل ما شهدته اجتماعات مجلس الحرب الإسرائيلي (الكابينيت)، مساء أمس السبت، من خلافات واضحة بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، دفعت الأخير إلى الانسحاب من الجلسة الأولى، قبل أن يعود في الجلسة الثانية.
وتدهورت العلاقات بين نتنياهو وغالانت، في نهاية شهر مارس/ آذار الماضي، عندما أقال رئيس الوزراء وزير الدفاع على خلفية تحذيره من المخاطر الأمنية لخطة إصلاح القضاء المثيرة للجدل والتي تروج لها الحكومة، وبعد الاحتجاج الشعبي الكبير الذي اندلع ليلة الإقالة، جمّد نتنياهو قراره وأعلن بعد ذلك تراجعه عن إقالة غالانت.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف مصاب.