مسؤولون أمريكيون: بايدن محبط من ممارسات نتنياهو بعد مرور 100 يوم على حرب غزة

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن مسؤولين أمريكيين بارزين أن الرئيس جو بايدن محبط للغاية من ممارسات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
Sputnik
ونقل الموقع الإلكتروني واللا، مساء اليوم الأحد، عن مسؤولين أمريكيين كبار أن بايدن محبط من تصرفات نتنياهو تجاه الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح المسؤولون أن بايدن محبط وصبره بدأ ينفد، حيث نقل الموقع عن سيناتور ديمقراطي أن "الوضع فظيع ونحن عالقون. صبر الرئيس بدأ ينفد"، موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض جميع الطلبات الأمريكية الخاصة بالحرب على غزة أو الوضع في الضفة الغربية.
وزير المالية الإسرائيلي يتعهد بمنع إرسال "شيكل واحد" من الضرائب الفلسطينية إلى "حماس" في ‏غزة
ومن بين المطالب الأمريكية التي رفضها نتنياهو، الإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية التي تجمدها إسرائيل، وأن الرئيس الأمريكي بايدن لم يجر اتصالا برئيس الوزراء الإسرائيلي منذ حوالي عشرين يوما كاملة.
وكان وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد رفض، قبل عدة أيام، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن الإفراج عن أموال الضرائب الفلسطينية.
وقال سموتريتش عبر حسابه الرسمي في موقع "إكس": "لدينا الكثير من الاحترام للولايات المتحدة... أفضل حليف لنا في العالم... وللرئيس بايدن، وهو صديق حقيقي لإسرائيل". وأضاف الوزير الإسرئيلي: "لكننا لن نضع مصيرنا أبدا في أيدي الأجانب".
وتابع: "طالما أنني وزير المال، فلن يذهب شيكل واحد إلى الإرهابيين النازيين في غزة"، حسب قوله.
وأفادت تقارير نقلا عن مسؤولين أمريكيين، بأن بايدن يشعر بإحباط متزايد من قرار إسرائيل حجب أموال الضرائب في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، ودفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى حل المشكلة.
وسط انتقاد بن غفير.. وزارة المالية الإسرائيلية ترفض طلبا بتخصيص ميزانية لحراسة المدارس
يشار إلى أن إسرائيل تقوم بجمع عائدات الضرائب الشهرية، وتحوّل هذه الأموال إلى السلطة الفلسطينية، لكنها امتنعت بشكل متزايد عن بعض الأموال بسبب قضايا مختلفة، وعلى رأسها دفع الرواتب لمن تقول إنه "للمدانين بالإرهاب وعائلات الإرهابيين المقتولين".
وزعمت إسرائيل أن الأموال يمكن أن تصل إلى "حماس" بينما هي في حالة حرب معها.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف مصاب.
مناقشة