وذكرت ذلك وسائل إعلام أمريكية، نقلت عن مسؤولين تأكيدهما أن "الضربات الجوية التي نفذتها أمريكا وبريطانيا في اليمن، لم تؤثر على قدرات "أنصار الله"، التي لا تزال تمتلك نحو 75 في المئة من قدراتها".
ولفتت وسائل الإعلام إلى أن الهدف من تلك الضربات كان احتواء "أنصار الله" ومنعهم من الانتقام ومن استهداف السفن، مشيرة إلى أنها كشفت أن الإدارة الأمريكية الحالية تواجه تحديات خطيرة لتأمين طرق الشحن الحيوية واحتواء الصراع في المنطقة.
ورغم الإعلان أن الضربات استهدفت نحو 60 موقعا بذخائر دقيقة التوجيه، إلا أن المسؤولين الأمريكيين أوضحا أن ما نتج عنها من خسائر لجماعة "أنصار الله" يتراوح بين 20 إلى 30 في المئة فقط من قدراتها الهجومية.
ولفت المسؤولان إلى أن معظم صواريخ جماعة "أنصار الله" وطائراتها المسيرة يمكن تثبيتها على منصات متحركة يمكن إخفاؤها بسرعة وسهولة وهو ما يجعل عملية استهدافها غاية في الصعوبة.
كما أشارا إلى أن هناك نقصا في المعلومات الاستخبارية الخاصة بمواقع "أنصار الله" العسكرية جعلت عملية استهدافها أكثر صعوبة مما هو متوقع.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، يومي الجمعة والسبت، هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، ردا على الهجمات المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأعلن البنتاغون أن سلاح الجو الأمريكي نفذ ضربات متعمدة على أكثر من 60 هدفا تابعا لجماعة "أنصار الله" اليمنية واستخدمت أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
وبحسب البنتاغون، تعرضت مراكز القيادة والتحكم ومستودعات الذخيرة ومنشآت الإنتاج والرادارات التابعة لـ"أنصار الله" للهجوم.
وقالت "أنصار الله" إن الضربات الأمريكية البريطانية في اليمن، التي استهدفت أحدثها قاعدة "الديلمي" الجوية شمال العاصمة صنعاء، لم يكن لها تأثير يذكر وأنها ستواصل استهداف السفن التي لها علاقة بإسرائيل في البحر الأحمر، بحسب قولها.
بتكلفة زهيدة.. "حماس" و"أنصار الله" تكتبان نهاية استراتيجيات الغرب العسكرية في إسرائيل والبحر الأحمر
28 ديسمبر 2023, 14:00 GMT
وتصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر، بعدما أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردا على الحرب الدائرة في قطاع غزة، بينما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر.
مقارنة بين تكلفة الأسلحة.. "الغرب وإسرائيل" في مواجهة "حماس" و"أنصار الله"
© Sputnik
وأعلنت "أنصار الله"، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، "بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر"، مشددة على "أن العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها المستمر على غزة"، من الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.