ويتم استخدام الألغام الأرضية لتأمين المواقع العسكرية أو لإغلاق المسارات التي يمكن للعدو أن يستخدمها لشن هجمات بصورة تعطل تقدمه أو تجبره على استخدام مسارات أخرى تسهم في إنجاح الخطة الدفاعية.
وبينما يتم استخدام ألغام معينة لاستهداف أفراد المشاة وتعرف بالألغام المضادة للأفراد، يوجد نوع آخر يستهدف المركبات.
ولهذا السبب طوّرت الجيوش الحديثة العديد من الوسائل الخاصة بمكافحة الألغام الأرضية ومنها المركبة الروبوتية المضادة للألغام "يوران - 6"، حسبما ذكر موقع "روس أوبورون إكسبورت" الروسي.
ولفت الموقع إلى أن المركبة الروسية يمكنها نزع الألغام المضادة للأفراد والعبوات المتفجرة خلال عملها في ساحات القتال بصورة آلية.
وتم تصميم المركبة "يوران - 6" بنظام حماية فولاذي يمكنها من تحمل آثار الانفجارات الناتجة عن الألغام والعبوات الشديدة الانفجار، بينما توجد أنظمة التحكم والصيانة في الأجزاء الخلفية التي تتمتع بحماية عالية.
ويصل إجمالي وزن المركبة إلى 6 أطنان بينما لا يزيد وزن نظام التحكم الإلكتروني فيهل عن 15 كيلوغرام.
كما يمكن استخدام المركبة الروسية في مهام الاستطلاع بفضل ما تملكه من وسائل رصد وتصوير بواسطة 4 كاميرات ونظام تصوير بالفيديو يمكن التحكم فيه من مدى يصل إلى 800 متر في الأماكن المفتوحة و300 متر في المناطق المأهولة.
وتستطيع المركبة الروبوتية الروسية تنفيذ العديد من المهام القتالية إضافة إلى قدرتها على اختراق حقول الألغام، وفقا لمتطلبات المهام القتالية، ويشمل ذلك إزالة بقايا القنابل العنقودية التي لم تنفجر وقطع حواجز معدنية يصل سمكها إلى 8 مليمترات.
كما يمكن للمركبة نقل أوزان تصل إلى طن وتحديد أبعاد أجسام بحد أقصى واحد متر، كما يمكنها رصد وإزالة الألغام التي يتم زرعها على جوانب الطرق.
ويضاف إلى ذلك قدرة مركبة "يوران - 6" على جر مركبات أخرى أو حتى دبابات وردم الخنادق المعادية، كما أنها مزودة بمكونات احتياطية لاستبدال الأجزاء التي تتلف منها خلال مهام تفجير الألغام.