وقال المتحدث العسكري لـ"أنصار الله"، العميد يحيى سريع، في بيان له، إن "كافة السفن الحربية الأمريكية والبريطانية المشاركة بالهجمات علينا نعتبرها أهدافًا معادية".
وأكد سريع "الاستمرار في العمليات العسكرية وفرض قرار منعِ الملاحة الإسرائيلية في البحرين العربي والأحمر حتى يتوقف العدوان على غزة"، مضيفًا أن "الرد على الاعتداءات الأمريكية والبريطانية قادم لا محالة وأي اعتداء جديد لن يبقى دون عقاب".
وتابع: "القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرار حركة التجارة في البحرين العربي والأحمر إلى كافة الوجهات عدا موانىء فلسطين المحتلة، وأنها مستمرة في اتخاذ كافة الإجراءات الدفاعية والهجومية ضمن حق الدفاع والتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني".
وأعلنت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري"، في وقت سابق اليوم، أن "سفينة تجارية أصيبت بصاروخ قبالة سواحل اليمن".
وذكرت الوكالة أن "شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري" أعلنت أن ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة الأمريكية وترفع علم جزر مارشال أصيبت بصاروخ قرب مدينة عدن اليمنية".
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، يومي الجمعة والسبت، هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة لحركة "أنصار الله"، ردًا على الهجمات المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأعلن البنتاغون أن سلاح الجو الأمريكي نفذ ضربات متعمدة على أكثر من 60 هدفا تابعا لـ"أنصار الله" اليمنية واستخدم أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
وبحسب البنتاغون، تعرضت مراكز القيادة والتحكم ومستودعات الذخيرة ومنشآت الإنتاج والرادارات التابعة لـ"أنصار الله" للهجوم.
وصرّح مصدر في السلطة المحلية لوكالة "سبوتنيك"، بأن "الطيران الأمريكي والبريطاني، يعاود قصف العاصمة صنعاء وسط اليمن بغارة على قاعدة الديلمي الجوية، شمالي صنعاء".
وتصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر، بعدما أعلنت "أنصار الله" استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردا على الحرب الدائرة في قطاع غزة، بينما أعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر.
وأعلنت "أنصار الله"، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، "بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أيّ سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر"، مشددة على "أن العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة"، المستمر من الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، حتى الـ13 من يناير/ كانون الثاني الجاري (اليوم رقم 99 للحرب على غزة)، عن مقتل أكثر من 24 ألف و700 قتيل ونحو 60 ألف مصاب، إضافة إلى نحو 7 آلاف مفقود، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".