وأشار بيسكوف، في تعليق لقناة "شوت" تلغرام، إلى أن "ألمانيا يجب أن تقلق بشأن تورطها الجاد والمباشر في الصراع في أوكرانيا، وليس منشورات "بيلد" حول "الخطة السرية" المزعومة لهجوم روسي على الناتو".
وأكد أنه "ينبغي أن يكون هذا مصدر قلق بالنسبة لهم".
وحول اجتماع دافوس، أكد بيسكوف أن اجتماع دافوس حول "صيغة السلام" التي طرحها فلاديمير زيلينسكي هو مجرد محادثة من أجل تبادل أطراف الحديث، لأن مثل هذا النقاش لا معنى له دون وجود روسيا.
وقال بيسكوف: "هنا (في موسكو) قدمنا مرارا تقييمنا لهذه العملية. في الأساس، هذا كلام من أجل التحدث، وهذه عملية لا تهدف ولا يمكن أن تهدف إلى تحقيق نتيجة محددة لسبب واضح وبسيط - نحن لا نشارك فيها".
وأشار بيسكوف إلى أنه من دون مشاركة روسيا، بعض المناقشات قد تكون ممكنة، لكنها خالية من أي آفاق وأي نتيجة.
ونوه بيسكوف إلى أن نظام كييف فرض على نفسه حظرًا على أي مفاوضات مع موسكو، مؤكدًا أن روسيا دعت إلى حل القضية الأوكرانية سلميًا، ولكن نظرًا لإحجام الدول الغربية وأوكرانيا عن مراعاة المصالح الأمنية لروسيا الاتحادية، فقد قررت موسكو تحقيق أهدافها من خلال عملية عسكرية خاصة.
ذكرت وزارة الدفاع الألمانية، اليوم الاثنين، تعليقا على تقارير إعلامية حول "الخطة السرية" الروسية المزعومة لمهاجمة الناتو، أن الاستعدادات للسيناريوهات غير المتوقعة للغاية هو جزء من الأعمال العسكرية اليومية.
وقالت الوزارة ردا على تحقيق لصحيفة "بيلد": "النظر في سيناريوهات مختلفة، حتى لو كانت غير محتملة على الإطلاق، هو جزء من الممارسة العسكرية اليومية، خاصة أثناء تدريب الجيش".
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، بسخرية، أن "الخطة" حول كيفية مهاجمة روسيا لحلف شمال الأطلسي، والتي نشرتها صحيفة ألمانية، هي "توقعات الأبراج لمواليد برج الحوت في برج السرطان العام الماضي".
وفي منشور على قناتها الرسمية في "تلغرام"، كتبت زاخاروفا: "قرأت (الخطة السرية) الألمانية التي تسربت إلى مكتب معلومات (بيلد)"، مضيفةً بسخرية أن "الخطة" تعتبر "توقعات قوية لبرج الحوت".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، نقلاً عن وثيقة سرية للجيش الألماني، أن ألمانيا تستعد لحرب بين الناتو وروسيا، والتي، وفقًا لسيناريو وزارة الدفاع الألمانية، يمكن أن تبدأ في صيف عام 2025.
وبحسب ما ورد، فإن الموقع الأكثر احتمالاً للاصطدام سيكون ممر سووالكي الذي يربط كالينينغراد الروسية مع بيلاروسيا عبر ليتوانيا. لكن مؤلفي المقال يتركون السؤال مفتوحا حول كيفية انتهاء هذا التصعيد الافتراضي.
وقد أكدت روسيا مرارا أنها لا تشكل تهديدا لأي من دول الناتو، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي قد تشكل خطرا على مصالحها. وفي الوقت نفسه، أكدت موسكو أنها منفتحة على الحوار، ولكن على قدم المساواة، ويتعين على الغرب أن يتخلى عن مسار عسكرة القارة.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس، إنه لا يوجد بديل عن مشاركة روسيا في الحل السلمي للصراع في أوكرانيا، وإن عقد مؤتمر سلام بدون روسيا الاتحادية أمر مستحيل.