وأضاف، في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن الاستهدافات كانت في مواقع مقصوفة سابقًا وهذا غير جديد، وبهذا قد أعلنوا حربًا مفتوحة على اليمن وعليهم تحمل الضربات و الردع الاستراتيجي اليمني، والمعركة قائمة ومفتوحة وسيندمون على عدوانهم وسيدفعون الثمن باهظًا.
وتابع القحوم: "اليمن الكبير كبير بدولته وقائدها وقواتها المسلحة وقدراتها العسكرية ويدها الطولى وشعبها العظيم المعطاء، وهم حاضرون في الميدان، واليد على الزناد والمواجهة حتى الانتصار والردود على العدوان كانت وستكون بقوة و أكثر إيلامًا بإذن الله".
وأشار عضو المكتب السياسي لـ"أنصار الله" إلى ما أعلنه الرئيس الأمريكي بايدن، بعزم بلاده توصيف اليمن بالإرهاب وإدخاله في البند السابع، وهذا التوصيف الأمريكي يأتي في إطار العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، ومحاولات لتشويه الموقف اليمني كدولة وقيادة وشعب.
وتابع: "هناك إجماع وطني في نصرة فلسطين وغزة، والعمليات الكبرى والاستراتيجية في ضرب إسرائيل ومنع سفنها في البحر الأحمر مستمرة ولن تتوقف، حتى يتوقف العدوان الاسرائيلي على غزة وفلسطين عمومًا ورفع الحصار عنها".
وقال علي القحوم: "العمليات اليمنية مستمرة مهما كان، ولنا الشرف والفخر والاعتزاز أن نكون مع فلسطين حتى الانتصار بإذن الله وزوال إسرائيل".
وتابع: "أمريكا كشفت عن وجهها القبيح بفشلها الكبير في حماية إسرائيل وتحركها بشكل مبتذل وازدواجية متلونة والكيل بمكيالين وانتهاك القوانين الدولية، حيث تمارس الإجرام والعداء تجاه الدول والشعوب، وهنا تثبت مجددًا أنها "أم الإرهاب" في العالم، وهي شر مطلق ومشروع استعماري غربي زائل بإذن الله".
وأكد القحوم أن كل التحركات الأمريكية وعدوانها تجاه اليمن ستفشل، مضيفا: "سنواجه عدوانهم بكل ما أوتينا من قوة وسيغادرون المنطقة صاغرين، وسيرون من البأس اليمانيّ ما يردعهم ويكسر غطرستهم ويسقط هيبتهم المزعومة وستكون اليمن مقبرة لهم".
وتابع: "أمريكا فتحت على نفسها أبواب الجحيم والويلات بعدوانها على اليمن، فالدولة والقيادة والقوات المسلحة اليمنية والشعب في حالة استنفار وتأهب لخوض المعركة المفتوحة معهم، وهو شرف كبير بأن نكون في مواجهة الشيطان الأكبر المتمثل في أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بشكل مباشر، من أجل فلسطين وقضايا الأمة، وهي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".
ولا تزال جماعة "أنصار الله" اليمنية قادرة على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه السفن التي تستهدفها في البحر الأحمر، وفقا لوسائل إعلام أمريكية، نقلت عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن "الضربات الجوية التي نفذتها أمريكا وبريطانيا في اليمن، لم تؤثر على قدرات "أنصار الله"، التي لا تزال تمتلك نحو 75 في المئة من قدراتها".
ولفتت وسائل الإعلام إلى أن الهدف من تلك الضربات كان احتواء "أنصار الله" ومنعهم من الانتقام ومن استهداف السفن، مشيرة إلى أنها كشفت أن الإدارة الأمريكية الحالية تواجه تحديات خطيرة لتأمين طرق الشحن الحيوية واحتواء الصراع في المنطقة.
ورغم الإعلان أن الضربات استهدفت نحو 60 موقعًا بذخائر دقيقة التوجيه، إلا أن المسؤولين الأمريكيين أوضحا أن ما نتج عنها من خسائر لجماعة "أنصار الله" يتراوح بين 20 إلى 30 في المئة فقط من قدراتها الهجومية، نتيجة نقص في المعلومات الاستخبارية الخاصة بمواقع "أنصار الله" العسكرية جعل عملية استهدافها أكثر صعوبة مما هو متوقع.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا، يوم الجمعة الماضي، هجومًا واسعًا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة لـ "أنصار الله" (الحوثيين)، ردًا على الهجمات المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأعلن البنتاغون أن سلاح الجو الأمريكي نفذ ضربات متعمدة على أكثر من 60 هدفا تابعا لـ "أنصار الله" اليمنية واستخدمت أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
وبحسب البنتاغون، تعرضت مراكز القيادة والتحكم ومستودعات الذخيرة ومنشآت الإنتاج والرادارات التابعة لـ"أنصار الله" للهجوم.
وقالت "أنصار الله" إن الضربات الأمريكية البريطانية في اليمن، التي استهدفت أحدثها قاعدة "الديلمي" الجوية شمال العاصمة صنعاء، لم يكن لها تأثير يذكر وأنها ستواصل استهداف السفن التي لها علاقة بإسرائيل في البحر الأحمر، بحسب قولها.
وتصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر، بعدما أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة، بينما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر.
وأعلنت "أنصار الله"، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، "بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر"، مشددة على أن "العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها المستمر على غزة"، منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.