وأضاف المصدر لوكالة أنباء "العالم العربي"، أن "ضبط الحدود مع قطاع غزة هو مسؤولية مصر وأن بلاده قادرة على ضبط حدودها بشكل كامل"، مؤكدًا أن "اتفاقية السلام تمنع إسرائيل من القيام بتحركات عسكرية في محور فيلادلفيا ومصر لن تسمح بذلك".
وأكد المصدر أن "حدود مصر خط أحمر، ولن تسمح لأي طرف بالعبث بها أو القيام بأي نشاطات غير قانونية من خلالها".
ونقلت قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية، السبت الماضي عن مصدر مسؤول، نفيه ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن "وجود تنسيق مصري إسرائيلي، بشأن تدابير أمنية جديدة على محور فيلادلفيا".
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، الأسبوع الماضي، بأن إسرائيل اقترحت على القاهرة تركيب أجهزة استشعار ومراقبة على طول محور فيلادلفيا، بين مصر وقطاع غزة.
وذكرت تقارير، نقلاً عن مسؤولين مصريين، أن إسرائيل اقترحت على مصر تركيب أجهزة استشعار على طول محور فيلادلفيا، الذي تزعم أن "حماس" تستخدمه لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
وبحسب التقارير، فإن إسرائيل طلبت من مصر أيضا السماح لها بإرسال طائرات استطلاع مسيرة إلى المنطقة لمراقبة المحور.
وأضافت التقارير، بحسب المسؤولين المصريين، أن القاهرة ردت بأنها ستدرس المقترح الإسرائيلي بشأن أجهزة الاستشعار، لكنها رفضت السماح لتل أبيب بإرسال طائرات استطلاع مسيرة إلى المحور لأن ذلك يعد انتهاكا لسيادة مصر.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد في وقت سابق، على ضرورة أن يخضع محور فيلادلفيا لسيطرة إسرائيل لمنع "حماس" من تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
ونفت مصر في وقت سابق، صحة ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية حول بدء الدبابات الإسرائيلية عملية برية من كرم أبو سالم إلى محور فيلادلفيا، على حدود قطاع غزة مع مصر.
ويمتد محور فيلادلفيا أو محور صلاح الدين من البحر المتوسط شمالا حتى معبر كرم أبو سالم جنوبا، بطول الحدود المصرية مع قطاع غزة، والتي تبلغ نحو 14 كيلومترًا.
ونصّت معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل عام 1979، على إنشاء منطقة عازلة بطول الحدود أو ما عُرف بمحور فيلادلفيا، ما يستوجب الحصول على إذن مسبق من الطرف الآخر قبل تنفيذ أية أعمال عسكرية في المنطقة.