باحث إيراني لـ"سبوتنيك": طهران لا تخشى التصعيد والحرب الإقليمية غير مستبعدة

أكد الباحث الإيراني والمتخصص في الشؤون الإقليمية والدولية، حكم أمهز، أن "اعتقاد بعض الأطراف بأن إيران عاجزة عن الرد على اغتيال القياديين في محور المقاومة، كان اعتقادا خاطئا، إذ تبين أن طهران لا تخشى توسيع رقعة المعركة، وهي قادرة على الرد بمفردها ومن دون اللجوء إلى حلفائها في المنطقة".
Sputnik
وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أوضح الباحث أمهز أن "عجز الدفاعات الجوية الأمريكية عن إسقاط الصواريخ الإيرانية أو منعها من استهداف مقر للإرهابيين في مدينة أربيل العراقية، هو دليل واضح على قوة التقنيات التي تستخدمها طهران خلال تنفيذ عملياتها العسكرية". ولفت إلى أن "الإيرانيين أرادوا توجيه رسالة إلى الإدارة الأمريكية، وإثبات أنهم لا يخشون خوض حرب إقليمية وقادرون على إضعاف الدفاعات الجوية الأمريكية في أي وقت".
رئيس مركز "التفكير السياسي": الضربات على أربيل لن تؤثر على العلاقات العراقية الإيرانية
وتوقع الباحث أمهز أن "تتواصل العمليات العسكرية الإيرانية ضد المواقع الأمريكية في المنطقة"، مشيرًا إلى أن "تلك العمليات تأتي ردا على استهداف واشنطن وتل أبيب للقياديين الإيرانيين من جهة، وانتقاما للشعب الفلسطيني الذي تمارس بحقه حملة إبادة جماعية في قطاع غزة من جهة أخرى".
وأوضح أن "استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية موقعًا إرهابيًا في أربيل يشير إلى ارتفاع احتمالية نشوب حرب إقليمية"، مشددًا على أن "القوات الإيرانية تريد وضع حد للمتمادين في المنطقة، وتملك ما يكفي من القوة والجرأة للتصعيد حال عدم وقف العدوان على غزة". وانتقد الباحث أمهز "عسكرة الولايات المتحدة الأمريكية للبحر الأحمر، فضلا عن دعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تل أبيب عسكريا وسياسيا (عبر التصويت ضد أي قرار يضر بالحكومة الإسرائيلية في مجلس الأمن الدولي)".
وجدد تأكيده أن "إيران أثبتت قدرتها على تكذيب الدعاية الأمريكية، التي لطالما زعمت أن القوات الأمريكية هي الأقوى في العالم، ولا جيش يقوى على مواجهتها، أو يتفوق عليها من ناحية القدرات العسكرية".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني قصفه، بالصواريخ الباليستية، مقرا تابعا للموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان العراق. وأكد في بيان أنه "رداً على شرور الكيان الصهيوني الأخيرة باغتيال قادة الحرس الثوري وجبهة المقاومة، وبعد المتابعة الدقيقة والاستخبارية على مقرات وتحركات هذا الكيان في المنطقة، قمنا باستهداف مقر تجسس للموساد الإسرائيلي بالصواريخ الباليستية في إقليم كردستان العراق، وتدميره بشكل كامل".
مناقشة