ووصف خامنئي، خلال لقاء مع أئمة الجمعة في مختلف أنحاء البلاد في طهران، ما قامت به "أنصار الله" بـ"العمل العظيم"، مؤكدا أن "عملهم نموذج للجهاد في سبيل الله"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأعرب عن أمله أن "تستمر هذه الجهود حتى تحقيق النصر"، مضيفا أن "العالم كله متفق على أن شعب غزة مظلوم ومنتصر لأن الكيان الغاصب هو كيان ظالم ومتعطش للدماء وعديم الرحمة، ومهزوم ومتفكك".
وتصاعد التوتر جنوبي البحر الأحمر، بعدما أعلنت "أنصار الله" استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردا على الحرب الدائرة في قطاع غزة، بينما أعلنت الولايات المتحدة تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر.
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، يومي الجمعة والسبت، هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة لحركة "أنصار الله"، ردًا على الهجمات المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأعلن البنتاغون أن سلاح الجو الأمريكي نفذ ضربات متعمدة على أكثر من 60 هدفا تابعا لـ"أنصار الله" اليمنية واستخدم أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
وأعلنت "أنصار الله"، مساء أمس الاثنين، أن "قواتها البحرية نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة أمريكية في خليج عدن". وقال المتحدث العسكري باسم "أنصار الله"، يحيى سريع، إن "كافة السفن الحربية الأمريكية والبريطانية المشاركة بالهجمات علينا نعتبرها أهدافًا معادية".
وأكد سريع "الاستمرار في العمليات العسكرية وفرض قرار منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين العربي والأحمر حتى يتوقف العدوان على غزة"، مضيفًا أن "الرد على الاعتداءات الأمريكية والبريطانية قادم لا محالة وأي اعتداء جديد لن يبقى دون عقاب".
وأعلنت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري"، في وقت سابق، أن "سفينة تجارية أصيبت بصاروخ قبالة سواحل اليمن".
وذكرت الوكالة أن "شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري" أعلنت أن ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة الأمريكية وترفع علم جزر مارشال أصيبت بصاروخ قرب مدينة عدن اليمنية".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 24 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف مصاب.