وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن "الحكومة العراقية دائما ما كانت إما تماطل في العمل، أو لا تتعاطى بجدية مع المطالب الإيرانية من ناحية التعاون الأمني تجاه تلك المجموعات التي تشكل تهديدًا مباشرًا للشعب الإيراني، وآخرها ما حدث في كرمان، حيث كشفت التحقيقات الجارية أن هذه المجموعات تدرب وتدير عملياتها إما من باكستان أو أفغانستان، وبعضها تلقى الأوامر من الأراضي العراقية".
وأكد أن "هذه المجموعات حينما تشكل خطرا على الأمن القومي الإيراني، بطبيعة الحال سيكون هناك حلان أمام طهران؛ الأول التعاطي مع الحكومة العراقية وهو ما حصل في السنوات الماضية، بحيث أن طهران كانت تحذر الحكومة العراقية من مغبة عمل هذه المجموعات الإرهابية من على الأراضي العراقية، والثاني أن تدخل هي مباشرة في حل هذه القضية، لا سيما بعد أن ذهب ضحية هذه المجموعات الإرهابية أكثر من 100 شخص و200 جريح في كرمان الإيرانية، وغيرها من المناطق".
وأوضح أن الجمهورية الإسلامية رأت وبيد الحرس الثوري الإيراني أن تقوم بقصف هذا المركز الذي منه يتم إدارة الخلايا الإرهابية والمجموعات التي تشكل خطرًا على الأمن القومي الإيراني.
وفيما يتعلق بإمكانية توتر العلاقات بين العراق وإيران بسبب هذه الخطوة، يعتقد غروي أن الحكومة العراقية سيكون لديها الموقف نفسه من هذا الموضوع، حيث تعرف جيدًا الأسباب التي دفعت إيران للقيام بهذه الخطوة، وهي تريد الخير ولا تريد الشر لإيران.
وأنهى حديثه، قائلًا: "لا يرضى أحد في العراق أن تكون الأراضي العراقية سببا في توجيه ضربات وأعمال عدائية للجمهورية الإسلامية، والعكس صحيح طهران لا تقبل أن يكون هناك تهديد للأمن القومي العراقي من الأراضي الإيرانية".
وأمس الاثنين، هزت انفجارات كبيرة مدينة أربيل، بينما دوت صفارات الإنذار في محيط القنصلية الأمريكية قرب مطار أربيل الدولي.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني "قصفه بالصواريخ الباليستية مقرا تابعا للموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان العراق، بالإضافة إلى استهداف مجموعات إرهابية".