ويصل عمق الحفرة إلى أكثر من 160 قدمًا وعرضها 65 قدمًا، يمكن أن تفسر النتائج سبب ظهور الحفر فقط في مناطق محددة في سيبيريا.
وقال هيلغي هيليفانغ، المؤلف الرئيسي للدراسة، وأستاذ علوم الأرض البيئية بجامعة أوسلو في النرويج، إن المنطقة معروفة باحتياطياتها الهائلة من الغاز الطبيعي تحت الأرض، والذي قد يكون السبب وراء الانفجارات التي تسمع عن بعد مئات الأميال.
وقال: "عندما يؤدي تغير المناخ أو ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي إلى إضعاف الجزء الآخر من التربة الصقيعية، فإنك تحصل على هذه الانفجارات فقط في سيبيريا".
ويحبس الجليد الدائم الكثير من المواد العضوية، ومع ارتفاع درجات الحرارة، فإنه يذوب، ما يسمح لتلك النشارة بالتحلل، هذه العملية تطلق غاز الميثان، لذلك اقترح العلماء بطبيعة الحال أن غاز الميثان المتسرب من التربة الصقيعية نفسها كان وراء الحفر، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
لكن هذا لا يفسر سبب كون ما يسمى بالحفر المتفجرة موضعيا إلى هذا الحد، تم التعرف على ثمانية فقط من هذه الحفر حتى الآن، وكلها ضمن منطقة محددة للغاية: شبه جزيرة يامال وجيدان في غرب سيبيريا في شمال روسيا.
يقترح هيليفانغ وزملاؤه أن هناك آلية أخرى تلعب دورًا: الغاز الطبيعي الساخن، الذي يتسرب عبر نوع ما من الصدع الجيولوجي، يتراكم تحت الطبقة المتجمدة من التربة ويسخن التربة الصقيعية من الأسفل. وقال هيلينفانغ: "لا يمكن أن يحدث هذا الانفجار إلا إذا كانت التربة الصقيعية رقيقة وضعيفة بما يكفي للكسر".
يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الطبقة العليا من التربة الصقيعية في نفس الوقت. وهذا يخلق الظروف المثالية لتحرر الغاز فجأة، مما يؤدي إما إلى انفجار أو "انهيار ميكانيكي" ناجم عن الغاز الواقع تحت الضغط، وهذا ما يخلق الحفرة، كما يقترح هيليفانج وزملاؤه.
المنطقة مليئة باحتياطيات الغاز الطبيعي، وهو ما يتوافق مع نظرية هيليفانج وزملائه، وفقًا للدراسة.
ووفقا لنموذج العالم، كان من الممكن أن يكون قد تم خلق المزيد من هذه الحفر واختفت منذ ذلك الحين مع سقوط المياه والتربة القريبة لملء الفجوة.