وقال المتحدث باسم حركة "حماس" جهاد طه، لـ"سبوتنيك": "بعد مئة يوم، موقف حركة المقاومة الإسلامية حماس ينسجم مع الموقف الدولي وموقف الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر مؤخرا عبر 153 دولة دعت إلى وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ما نطالب به اليوم ينسجم مع التطلعات الدولية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي موقفنا واضح يجب أن يكون هناك وقف للعدوان الصهيوني السافر، وفتح الممرات الإنسانية ومعبر فتح من أجل بلسمة معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني والتخفيف من وطأة القضايا الإجتماعية والإنسانية التي خلفها الدمار الواسع والمجازر والجرائم التي ارتكبها جيش الإحتلال، والتي تتنافى مع كل القيم والأعراف والقانون الدولي".
وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام مبنى "الأسكوا " في بيروت
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وتابع طه: "هذه المجازر والجرائم ستبقى وصمة عار على جبين المجتمع والقانون الدولي، لذلك نحنا ماضون في مقاومتنا التي تبرهن يوما بعد يوم أنها أقوى من أي وقت مضى، ولعل ما شهدناه بالأمس من رشقات صاروخية انطلقت من شمال قطاع غزة الذي كان يتغنى الاحتلال بالسيطرة عليه، لتأتي رسالة المقاومة لتقول إننا حاضرون في الشمال والجنوب وحاضرون ليس فقط في قطاع غزة، وإنما العملية البطولية التي شاهدناها بالأمس في الضفة الغربية هي امتداد لكل عمليات المقاومة التي تجري في القطاع وكل أرجاء فلسطين".
قفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام مبنى "الأسكوا " في بيروت
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وثمّن طه "فعل التضامن بالنار من جنوب لبنان واليمن والعراق وسوريا"، وقال: "هذا يبرهن على وجود أحرار في العالم يناصرون القضية الفلسطينية، إلى جانب الحراك الشعبي والجماهيري والفعاليات الشعبية كما شاهدنا اليوم من أمام مبنى الأمم المتحدة في بيروت أردنا أن نرسل رسالة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة أننا كشعب فلسطيني في الشتات نتضامن وننتصر لأبناء شعبنا الذين يتعرضون لأبشع المجازر المروعة".
وبدوره قال أمين الهيئة القيادية في حركة "الناصريين المستقلين-المرابطون" مصطفى حمدان: "نحن لا نقف هنا لأنه مر مئة يوم على الإبادة الجماعية التي تمارس من قبل العدو بحق أهالي غزة، وإنما لنؤكد أن هذا الشعب المقاوم في غزة سيستمر بالمقاومة لكسر شوكة هذا العدوان الهمجي الذي تديرة الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه أصبح من الواضح أن وزير الخارجية الأميركي بلينكن هو من يقوض العملية السياسية وبعض جنرالاتهم مكلفين بإدارة المذابح عسكريا على أرض غزة".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 24 ألف قتيل وأكثر من 60 ألف مصاب.