وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه): "رداً على التوترات المتزايدة بين الحوثيين في اليمن والجيش الأمريكي، قررت شركات الشحن اليابانية تعليق جميع عملياتها مؤقتاً في البحر الأحمر".
وأضافت: "في ظل هذه الظروف، قررت ثلاث شركات شحن كبرى، وهي "نيبون يوسن"، و"ميتسوي أو إس كيه لاينز"، و"كاواساكي كيسن"، تعليق جميع العمليات مؤقتًا في البحر الأحمر لجميع سفنها".
وحتى الآن، فرضت الشركات الثلاث مثل هذا التقييد فقط على السفن المرتبطة بإسرائيل. الآن سيتم تطبيقه على جميع السفن.
ووفقا لها، فإنه من المتوقع الآن أن يتم إرسال السفن عبر طرق أخرى، خاصة عبر رأس الرجاء الصالح، لكن هذا سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف النقل ووقت أطول لتنفيذها.
وسبق أن حذرت حركة "أنصار الله" اليمنية من نيتها مهاجمة أي سفن مرتبطة بإسرائيل، داعيةً الدول الأخرى إلى سحب أطقمها منها وعدم الاقتراب منها في البحر. وقرر عدد من شركات الشحن تعليق النقل عبر البحر الأحمر.
وتصاعد التوتر جنوبي البحر الأحمر، بعدما أعلنت "أنصار الله" اليمنية استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وردًا على ذلك، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجوما واسعا على مدن يمنية عدة، استهدف مواقع تابعة لحركة "أنصار الله".
وأعلن البنتاغون أن سلاح الجو الأمريكي نفذ ضربات متعمدة على أكثر من 60 هدفا تابعا لـ"أنصار الله" واستخدم أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
وبحسب البنتاغون، تعرضت مراكز القيادة والتحكم ومستودعات الذخيرة ومنشآت الإنتاج والرادارات التابعة لـ"أنصار الله" للهجوم.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية (التابعة للحوثيين)، يحيى سريع، إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة نفذتا 73 غارة في اليمن، مما أسفر عن مقتل خمسة مقاتلين حوثيين وإصابة ستة آخرين.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الضربات على أهداف في اليمن بأنها رد على "تهديد لحرية الملاحة"، واعدًا بمواصلتها دون تردد. وزعم أن 27 هجوما للحوثيين أصابت سفنًا تجارية من أكثر من 50 دولة، وفي 9 يناير/كانون الثاني، شنت الحركة أكبر هجوم لها ضد السفن الحربية الأمريكية.