وأجرت القناة الـ 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، مقابلة مع لابيد، أوضح من خلالها أنه لدى إسرائيل حكومة غير مؤهلة ورئيس وزراء غير مؤهل وليس كفء لتولي منصب رئاسة الوزراء في البلاد.
وأضاف لابيد الذي تولى منصب رئاسة الوزراء في تل أبيب سابقا، وهو زعيم المعارضة الحالي، أن الأخبار أو التقارير التي تتحدث عن تتحدث عن تجزئة وزير الدفاع للقرارات ستؤثر بدورها على استمرار الحرب في قطاع غزة، وكذلك على مستقبل البلاد.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اقترح على كل من زعيم المعارضة، يائير لابيد، ورئيس حزب "يسرائيل بيتنو" أفيغدور ليبرمان، الانضمام إلى حكومته.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأن نتنياهو سبق أن اقترح على لابيد وليبرمان الانضمام إلى الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادته، والأخيران يرفضان طلبه، موضحة أن ليبرمان يرفض الانضمام إلى حكومة نتنياهو، وأنه سبق وعُرض عليه الانضمام لتلك الحكومة أكثر من مرة، وكان في كل مرة يرفضها.
فيما يرفض لابيد، زعيم المعارضة الحالي، والذي تولى منصب رئاسة الوزراء أيضا، يرفض الانضمام للحكومة نفسها في الوقت الحالي، ويقصد بها الحرب الدائرة على قطاع غزة.
ومن جانبه، نفى حزب الليكود الحاكم والذي يتزعمه نتنياهو دعوات نتنياهو أو مكتبه لكل من لابيد وليبرمان الانضمام إلى الائتلاف الحاكم، بدعوى أنها تقارير أو أخبار كاذبة ولا صحة لها.
ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" اجتماعا غدا الخميس، لبحث الخلافات الداخلية بشأن سياسة إدارة الحرب على قطاع غزة.
وذكرت صحيفة يسرائيل هايوم الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن الكابينيت الإسرائيلي سيجري مناقشة مهمة غدا لبحث الخلافات الداخلية وادعاءات الوزراء الإسرائيليين ضد سياسة إدارة الحرب في غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 23 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.