ونقلت النسخة الإنجليزية من "سبوتنيك" عن أنجيلو جوليانو، المحلل السياسي والمالي المقيم في هونغ كونغ، قوله بأن دول "بريكس" والجنوب العالمي تقدمان "نظاما عالميا جديدا" يختلف عن مفهوم مركزية العالم حول الغرب.
وأشار جوليانو إلى أن بريكس والجنوب العالمي "يعارضون قيم العالم المتمحور حول الغرب، ويسيطر عليه عدد قليل جدا من العائلات القوية القديمة أمثال البلاك جاك وغيرهم من المصرفيين".
وتابع: "ما تعرضه بريكس وبقية العالم هو خيار العالم المتعدد الأقطاب الذي يحترم اختلافات الثقافات والقيم، وفكرة التعايش، أن تعيش وتدع غيرك يعيش، واحترام السيادة، والسعي إلى الرخاء المتبادل، والاحترام المتبادل، بل ووضع "الإنسان في مركز الاهتمام، فهو عالم ذو هدف وليس عالم الربح".
وأكد الخبير، أنه رغم ذلك، فإن الغرب يأخذ توجيهاته من المؤسسات متعددة الجنسيات، "فالنخب العولمية الغربية هي المسؤولة الحقيقية، نفس النخب تختار القادة الغربيين وتعطي التوجيهات التي تريد للعالم أن يتخذها".
وأضاف المحلل السياسي المقيم في هونغ كونغ: "إنهم يفرضون سيطرتهم على الديمقراطية حتى يتمكنوا في النهاية من السيطرة على كل شيء، من أجل السيطرة على عملة رقمية مركزية، وعلى الملكية والخصوصية، وفي نهاية المطاف على عقول الناس".
وفي وقت سابق، وفي حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، عرض مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان رؤية إدارة بايدن للعصر المقبل، قائلا إن "القوى الكبرى أصبحت أكثر ترابطا إلى حد كبير من أي وقت مضى خلال الحرب الباردة، لكننا أيضًا في منافسة شديدة حول طبيعة العالم الذي نريد بناءه".
وأضاف سوليفان :"إننا ننتقل إلى حقبة جديدة، لقد اقتربت حقبة ما بعد الحرب الباردة من نهايتها، نحن في بداية عهد جديد، لدينا القدرة على تشكيل ما سيبدو عليه هذا العالم، وسيكون في قلبه العديد من المبادئ والمؤسسات الأساسية للنظام الحالي، التي تم تطويعها لمواجهة التحديات التي نواجهها اليوم".
يذكر أنه في نهاية العام الماضي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن روسيا ستخصص رئاستها لمجموعة بريكس في عام 2024 لبناء نظام عالمي عادل، و"تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين".
وفي تعليقه على رئاسة روسيا المقبلة للمجموعة، أكد بوتين على أن شعارها سيكون تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين.