وقال بلينكن خلال منتدى "دافوس" الاقتصادي: "في مناطق مثل الشرق الأوسط، حيث توجد تحديات عميقة ومؤلمة، أسمع من كل دولة تقريبًا أنهم يريدون منا (أمريكا) أن نكون حاضرين، وأن نكون "على الطاولة"، ويريدون منا أن نلعب دورًا رائدا"، بحسب زعمه.
وفي وقت سابق من اليوم، كشفت مصادر إعلامية عدة عن انسحاب الجيش الأمريكي بشكل سري وهادئ من إحدى قواعده في سوريا، وذلك على وقع الضربات المتكررة التي تلقتها في الأشهر الأخيرة.
وفي السياق نفسه، التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ.
وحسب وكالة الأنباء العراقية، جرى خلال اللقاء، بحث آفاق التعاون بين العراق وحلف الناتو، وسبل تعزيز الشراكة في المجال الأمني وتبادل المعلومات، وتتبع شبكات الإرهاب وكشف مصادر تمويلها.
كما ناقش الجانبان أيضا ملف إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق، وأهمية الاتفاق على خطوات تنفيذية لترتيب إنهاء مهمته، بما يضمن انتقالا سلسا لمهامه.
وكان البرلمان العراقي قد صوّت، مطلع عام 2020، لإلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وكذلك إلغاء طلب مساعدة "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن ضد "داعش" [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] وفي محاربة الإرهاب، وذلك بعد الضربة الجوية الأمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي، والتي أسفرت عن مقتل سليماني، والمهندس.
وتنتشر في سوريا 28 قاعدة أمريكية لاشرعية منها 24 قاعدة عسكرية، و4 نقاط تواجد تتعرض بشكل شبه يومي لهجمات صاروخية، منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتواصل "المقاومة الإسلامية في العراق"، منذ 17 أكتوبر، استهدافها القواعد الأمريكية في العراق وسوريا. وتؤكد، في بياناتها، أن الضربات تأتي استمراراً لنهجها في مقاومة القوات الأمريكية في المنطقة، ورداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.