وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن واشنطن كانت تستخدم تصنيف الإرهاب والتلويح به لابتزازنا دائما، وأمام أي صغيرة أو كبيرة يتم رفع هذه الورقة للابتزاز.
وتابع القحوم، أصبح هذا التصنيف نوع من الابتزاز والترهيب والعقاب لكل من يختلف مع الرغبات الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار عضو المكتب السياسي، أن هذا الأمر ليس له أي مبرر، لأن موقفنا من فلسطين موقف ديني وأخلاقي وإنساني ومبدئي وينسجم مع القانون الإنساني والأخلاق الإنسانية والقوانين البشرية التي تدعو إلى السلام وإيقاف الحروب ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يتعرض لأبشع أنواع الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي، وهو موقف ينسجم مع كل الأحرار في العالم.
ويكمل القحوم، اليمن بالأساس يخضع لحصار اقتصادي من قبل أمريكا وتم استهداف النظام المصرفي المعطل من قبل الأمريكيين خلال الأعوام الماضية، الأمر الذي يعني أن هذه الخطوة ليس لها آثار كبيرة نظرا لأننا نعيشها منذ أعوام.
وأكد عضو المكتب اليبايب، أن التصنيف لا يستهدف جماعة أو حزبا أو طرفا بذاته، بل هو استهداف لكل اليمنيين، بل وكل شعوب المنطقة وأحرار العالم.
وأشار إلى أن هذا التصنيف لم يأت إلا خدمة لإسرائيل ودعم لها ولاستمرار مجازرها ووحشيتها، وحتى تكمل ما بدأته من مجازر وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني دون أن يكون هناك رد أو مضايقة.
وشدد القحوم، على أن الموقف المعلن بمساندة فلسطين ومنع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب لن يتغير.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، تصنيف "أنصار الله" اليمنية "منظمة إرهابية عالمية"، وذلك على خلفية استهداف الحركة سفنًا تجارية في البحر الأحمر.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "نعلن إدراج حركة أنصار الله في قائمة الجماعات الإرهابية في قرار سينفذ بعد 30 يومًا"، مضيفة أن "الحوثيين شنوا هجمات غير مسبوقة ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وضد القوات المتمركزة في المنطقة".
من جهتها، اعتبرت "أنصار الله" أن قرار أمريكا إعادة تصنيفها منظمة إرهابية "لا قيمة له"، مشددة على أنه لن يغير من موقفها المتضامن مع الشعب الفلسطيني، من خلال منع السفن المرتبطة بإسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي.
وتصاعد التوتر جنوبي البحر الأحمر، بعدما أعلنت "أنصار الله" اليمنية استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وردًا على ذلك، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجوما واسعا على مدن يمنية عدة، استهدف مواقع تابعة لـ "أنصار الله".
وأعلن البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) أن سلاح الجو الأمريكي نفذ ضربات متعمدة على أكثر من 60 هدفا تابعا لـ"أنصار الله" واستخدم أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
وبحسب البنتاغون، تعرضت مراكز القيادة والتحكم ومستودعات الذخيرة ومنشآت الإنتاج والرادارات التابعة لـ"أنصار الله" للهجوم.