وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، ملس آلم، في مؤتمر صحفي، إن "بيان الجامعة العربية غير مقبول ولا يليق بدول الأعضاء".
وأضاف آلم أن "تصريحات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في الجامعة العربية، غير مفيدة للعلاقات التاريخية بين البلدين".
وندّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الأربعاء، بالاتفاق الموقع بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، ووصفه بأنه "انقلاب صارخ" على الثوابت العربية والإفريقية، مشددا على رفض "أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم تخلّ أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية".
من جهته، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن "إثيوبيا باتت مصدرا لبث الاضطراب في محيطها الإقليمي، بعد توقيعها على اتفاق بشأن النفاذ إلى البحر الأحمر مع إقليم أرض الصومال (صومالي لاند)"، داعيًا جميع الأطراف العربية والدولية لاحترامها سيادة الصومال ووحدة أراضيه.
وأشار شكري إلى "تحذير سابق لمصر من مغبة السياسات الأحادية لإثيوبيا، المخالفة لقواعد القانون الدولي ولمبادئ حسن الجوار، والتي تهدف للعمل على فرض سياسة الأمر الواقع دون الاكتراث بمصالح الحكومات والشعوب الإفريقية".
وأضاف أن "التطور الأخير - بتوقيعها (إثيوبيا) على اتفاق بشأن النفاذ إلى البحر الأحمر مع إقليم صومالي لاند، جاء ليثبت صحة وجهة النظر المصرية".
يأتي ذلك في أعقاب توقيع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، مع زعيم "أرض الصومال"، موسى بيهي عبدي، اتفاقا يمنح إثيوبيا، الدولة الحبيسة، منفذًا على البحر الأحمر بطول 20 كلم يضم ميناء بربرة وقاعدة عسكرية، وذلك لمدة 50 عاما مقابل أن تعترف أديس أبابا رسميا بـ"أرض الصومال" كجمهورية مستقلة.