وأشار المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، في بيان، أن "رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، التقى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، على هامش منتدى "دافوس" الاقتصادي".
وأكد البيان أنه "جرى خلال اللقاء التباحث في مستقبل دور التحالف الدولي لمحاربة داعش (محظور في روسيا ودول عديدة) في العراق، حيث أشار السيد السوداني إلى تمكن القوات المسلحة العراقية، بجميع صنوفها، من بسط الأمن وقطع دابر الإرهاب، وباتت الأوضاع مؤهلة لإنهاء دور التحالف والانتقال إلى علاقات التنسيق الأمنية الثنائية بين العراق والدول الصديقة".
وشدد السوداني على "أهمية أن تخطو الدول الأوروبية خطوات مسؤولة، وأن تتعاون مع العراق في إنهاء ملف مخيم الهول، وأن تتسلم مواطنيها وتتحمل المسؤولية الأمنية المتعلقة بهم".
وبشأن الحرب على غزة، جدد رئيس الوزراء العراقي "تأكيد موقف العراق ورؤيته مخاطر استمرار العدوان على الفلسطينيين"، مشيرًا إلى أن "مجمل استقرار المنطقة مرهون بإيقاف الحرب، التي قد تتوسع وتؤدي إلى تدهور أمني شامل، لا سيما وأن شعوب المنطقة تشعر بالغضب إزاء العدوان والإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة".
والتقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ.
وحسب وكالة الأنباء العراقية، جرى خلال اللقاء، بحث آفاق التعاون بين العراق وحلف "الناتو"، وسبل تعزيز الشراكة في المجال الأمني وتبادل المعلومات، وتتبع شبكات الإرهاب وكشف مصادر تمويلها.
كما ناقش الجانبان أيضا ملف إنهاء وجود قوات التحالف الدولي في العراق، وأهمية الاتفاق على خطوات تنفيذية لترتيب إنهاء مهمته، بما يضمن انتقالا سلسا لمهامه.
بدوره، أكد ستولتنبرغ، تطلّع الحلف نحو المزيد من التعاون المشترك مع العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد أكد في وقت سابق، موقف حكومته "الثابت" في إنهاء وجود التحالف الدولي بعد أن "انتهت" مبررات وجوده في العراق.
وشدد على أنه "لن يكون هناك تفريط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض العراق وسمائه".