وبدعوة من الحزب الديمقراطي الشعبي رفع ممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية العلمين على وقع الأغاني الوطنية والمناصرة لفلسطين، مؤدين تحية إلى جنوب أفريقيا "لتجرئها على مقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بالجرائم والفظائع التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية".
وقال الحزب الديمقراطي بكلمة إننا "نتضامن نحن الوطنيون أبناء العروبة مع فلسطين فهذا أضعف الإيمان، وإننا نتضامن مع أنفسنا في مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري التوسعي بقيادة ورعاية الإمبريالية الأميركية والغرب الاستعماري".
وأضاف: "أما أن تبادر بعضُ دول العالم وشعوبِه للتنديد بالمجزرة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وكذلك في الضفة الغربية، وتقطع علاقاتها الدبلوماسية أو تسحب سفرائها من الكيان فهذا يؤكد على الخطر الذي تمثله الصهيونية كحركة عنصرية فاشية على العالم أجمع".
من جنوب لبنان إلى جنوب أفريقيا "تحية على مقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية"
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وتابع: "الموقف الأممي الجريء الذي اتخذته دولة جنوب أفريقيا بتقديم شكوى ضد الكيان بدعوى ارتكابه الابادة الجماعية في قطاع غزة وإن كنا لا نعول على ما يسمى بالمجتمع الدولي ومؤسساته الخاضعة للهيمنة الأميركية إلا أن هذه الخطوة تكشف للعالم الطبيعة الوحشية لهذا الكيان وتسهم في تعزيز حركة التضامن الشعبي الأممية مع الشعب الفلسطيني في الوقت الذي يتراوح فيه موقف النظام الرسمي العربي بين التآمر والتواطؤ والسكوت ".
وقال أمين عام الحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو لـ"سبوتنيك": "اتخذنا قرارا لإقامة الوقفة من باب الوفاء لجنوب أفريقيا التي تضامنت مع قضية الشعب الفلسطيني، وهي وقفة وفاء مع الشعوب التي ملأت الساحات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية لتوصل صوتها وتأييدها لقضية الشعب الفلسطيني، والمهم أكثر في حركة التضامن على مستوى العالم أنها لم تعد حركة تضامن إنسانية فقط من باب أن الشعب الفلسطيني يذبح ويقتل ويهجر ويعتقل، بل المرحلة هي مرحلة تضامن سياسي بمعنى أن الشعوب تطالب بتحرير فلسطين ونرى ذلك عبر اليافطات والهتافات في كل دول العالم التي تقول أن فلسطين من البحر إلى النهر وحرة، وهذا يعني أن الرأي العام العالمي خرج من سطوة السردية الصهيونية والإمبريالية الأمريكية حول عدم وجود شعب فلسطيني".
من جنوب لبنان إلى جنوب أفريقيا "تحية على مقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية"
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وتابع: "هذا كيان استعماري استيطاني عنصري معادي لشعوب العالم أجمع والإنسانية جمعاء، ولا يمكن تفريقه عن النازية التي سادت العالم بأواسط القرن الماضي وهزمت على أيدي شعوب العالم بتضحيات كبيرة جدا، وتضحيات الشعب الفلسطيني أيضا كبيرة جدا ومؤلمة ولكن أي حركة تحرر لا يمكن أن تنتصر وتستعيد الحقوق الوطنية لشعوبها دون هذه التضحيات، ولكن الأهم أن لا تذهب التضحية سدى والانتصار هو الثمن والشعب الفلسطيني حتما على طريق الانتصار وتحرير أرضه من البحر إلى النهر".
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، تتهمها بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وانطلقت الجلسة الأولى للدعوى، يوم الخميس الماضي 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، وقدم فيها الفريق القانوني لجنوب أفريقيا مبررات رفع الدعوى ضد إسرائيل، بارتكاب "إبادة جماعية" في حربها على قطاع غزة.
وصباح اليوم التالي، عقدت المحكمة، ومقرها لاهاي الهولندية، جلستها الثانية، حيث قدمت إسرائيل دفاعها عن اتهام جنوب أفريقيا لها بارتكاب "إبادة جماعية".