وقال في معرض إجابته عن سؤال لـ"سبوتنيك" بشأن التعامل مع الأوضاع الحرجة والمفاضلة بين المرضى الذين سيتم إنقاذهم، إن الأزمة الأساسية كانت في المكان، حيث كانت هناك مساحة ضيقة للغاية للتعامل مع المرضى.
وجاءت تصريحات فالابيرتا خلال المؤتمر الصحفي لمنظمة أطباء بلا حدود الذي انعقد بالعاصمة المصرية القاهرة تحت عنوان: "شهود على الحرب.. 100 يوم في غزة".
وأكد أنه لم يكن هناك مكان لوضع المرضى بعد إجراء العمليات الجراحية، وكان يتم الاختيار بين المرضى حسب حالتهم لإنقاذهم وفقا للمساحة المتاحة.
وأوضح فالابيرتا أن الوضع خطر للغاية هناك، لا سيما في شمال قطاع غزة حيث من الصعب إيصال المساعدات الإنسانية والطبية، وكذلك في المستشفيات بوسط القطاع.
ويقدم المؤتمر شهادات من منظور شخصي لأفراد من طاقم أطباء بلا حدود، تختزل التحديات والتجارب للمشاركة في الميدان طوال أيام الحرب في غزة.
وتدير أعمال المؤتمر مديرة المكتب الإعلامي الإقليمي للمنظمة في عمان، وتستمع لشهادات هيلين أوتينز باتيرسون، منسق الطوارئ في القاهرة، وإنريكو فالابيرتا، المرجع الطبي للمشروع في قطاع غزة.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 24620 شهيد و61830 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 24 ألف قتيل وأكثر من 62 ألف مصاب.