اقتصادي أمريكي: سياسة واشنطن في آسيا لا تقل خطورة عنها في أوكرانيا

صرّح الاقتصادي الأمريكي جيفري ساكس، اليوم الجمعة، بأن السياسة الأمريكية الحالية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا تقل خطورة عن سياستها في أوكرانيا، التي أدت إلى صراع مفتوح.
Sputnik
وقال ساكس ردا على سؤال من وكالة "سبوتنيك" حول خطورة المواجهة الجيوسياسية بين القوى العالمية على منطقة آسيا والمحيط الهادئ: "لسوء الحظ، التوتر بين أمريكا والصين، بل أود أن أقول إن العداء الأمريكي الذي تكنه أمريكا تجاه الصين حقيقي للغاية وخطير، وإذا تفجر هذا فإن المكان الواضح الذي ينفجر فيه هو تايوان".
وأضاف ساكس: "دعونا ننظر إلى ما حدث في أوكرانيا، أصرت أمريكا على خط سياسي واحد، وهو خط توسع الناتو، وقد دفعوا من خلاله، دون مراعاة مخاوف روسيا. وقد أدى ذلك في النهاية إلى صراع مفتوح".
بكين: البيان الأمريكي بشأن الانتخابات في تايوان ينتهك مبدأ "الصين الواحدة" بشكل خطير
وتابع: "اليوم، تواصل أمريكا تقديم مقترحات لتزويد تايوان بالأسلحة على الرغم من اعتراضات جمهورية الصين الشعبية، وإذا استمرت أمريكا في الإصرار على هذا الخط السياسي، فسيكون الأمر خطيرا للغاية".
وأوضح ساكس أن المخاطر التي تواجه منطقة آسيا والمحيط الهادئ نتيجة للسياسات الأمريكية الحالية حقيقية للغاية، مشيرا إلى أنها ليست حتمية، ويمكن منعها تماما إذا كان هناك توازن، وخاصة الاحترام المتبادل.
وختم بالقول: "كما تعلمون، في عام 1982، أصدرت أمريكا والصين بياناً مشتركاً ذكرت فيه أمريكا بوضوح شديد أنه "ليس لدينا خطة لتسليح تايوان على المدى الطويل"، وكان ذلك قبل 42 عاماً، ويتعين على أمريكا أن تقرأ الالتزامات التي تعهدت بها، وتأخذ نفساً عميقاً وتقول: سوف نحترم ما قلناه آنذاك".
مناقشة