وقال كفوري في مداخلة عبر راديو "سبوتنيك": "المعروف أن هناك أكثر من 11 ألف مرتزق في أوكرانيا من 84 دولة"، مذكرا بتصريح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، نهاية العام المنصرم، في حساب نتائج العمليات العسكرية بأن هناك 383 ألف قتيل وجريح أوكراني بينهم 5800 مرتزق.
وشدد كفوري أن الفيلق الخارجي الفرنسي موجود بكثافة بين المقاتلين في أوكرانيا، وعناصره يتلقون رواتبهم بما يفوق 3 آلاف يورو للجندي العادي وأكثر من 6 آلاف يورو لكبار الضباط، وبالتالي لا يمكن نفي مشاركة مرتزقة من فرنسا في القتال في ظل وجود دلائل واضحة.
وتوقع كفوري أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من العمليات العسكرية خصوصا بعد انكسار "الهجوم الأوكراني المضاد" الذي لم يتمكن من تحقيق أي شيء، بحيث أن القوات الأوكرانية انهارت تماما وفقدت الكثير من قدراتها القتالية، وبعد الضربة الروسية الأخيرة باتت عاجزة بالكامل.
وكشف كفوري عن تقارير تفيد بأن عمليات التجنيد الأوكرانية تجري عبر اصطياد الأشخاص واعتقالهم من الطرقات لزجهم في القتال قسرًا وأحيانا يتم استخدام سيارات الإسعاف لسحب الناس وإرسالهم عنوة إلى الجبهة، والغالبية غير مدربة.
من جهة ثانية، وتعليقا على تصريح نائب أوكراني عن أن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، يسرق من ميزانية الدولة ويشتري لنفسه عقارات في أوروبا، أشار كفوري إلى أنها ليست المرة الأولى التي يسرق فيها زيلينسكي من أموال الدولة فهو سبق أن اشترى لوالديه قصرا في إسرائيل، بمبلغ تجاوز المليون دولار ولديه أملاك في إيطاليا وسويسرا، إضافة إلى حسابات مالية في سويسرا وأمريكا.
وأضاف كفوري: "زيلينسكي يسرق أموال الدولة فيما تسيل دماء الشعب الأوكراني والقوات المسلحة في حرب لا جدوى منها".
وختم كفوري بالتأكيد أن مستقبلا قاتما ينتظر زيلنسكي ومعه أوكرانيا وشعبها بسبب الأطماع الغربية المغرضة، قائلا: "مصيره معروف ككل الذين تعاونوا مع الأميركيين.. في القمامة".
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، أول أمس الأربعاء، بأن القوات الروسية شنت ضربة عالية الدقة على نقطة انتشار المرتزقة الأجانب في مقاطعة خاركوف.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: "في مساء يوم 16 يناير (كانون الثاني الجاري)، نفذت القوات المسلحة الروسية ضربة عالية الدقة على نقطة الانتشار المؤقتة للمقاتلين الأجانب في خاركوف، وغالبيتهم من المرتزقة الفرنسيين".
وأشار البيان إلى أن الضربة أسفرت عن تدمير المبنى الذي يتمركز فيه المرتزقة بشكل كامل، وتحييد نحو 60 مسلحًا، ونقل أكثر من 20 إلى المؤسسات الطبية.