ونقلت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، عن أزولاي، قوله إن "الحكومة الإسرائيلية قررت أن تترك حزب الله اللبناني يأخذ بزمام الأمور في الشمال الإسرائيلي، ويحدد مستوى إطلاق النيران ويفعل ما يحلو له وقت ما يشاء".
وأوضح رئيس مستوطنة "المطلة" قائلا:
نحن لسنا أحرارا في بلدنا ولسنا مستقلين.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن "لبنان يعيش حياة طبيعية والمستوطنين في بلدات الشمال الإسرائيلي قد تم تهجيرهم منها".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، دعا بروسبر أزران، رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونة السابق، إلى "احتلال جنوب لبنان" بزعم أنه إذا لم يحدث ذلك فلن يكون هناك حق في الوجود للمستوطنين شمالي إسرائيل.
ونقل الموقع الإلكتروني "واللا" عن بروسبر أزران، أنه "في حال عدم احتلال الجنوب اللبناني فلن يكون هناك حياة للمستوطنين في الشمال الإسرائيلي"، داعيا إلى احتلال منطقة الجنوب اللبناني، وإبعاد قوات "حزب الله" عن تلك المنطقة، بحسب قوله.
وأوضح أزران أن ربع سكان مستوطنة كريات شمونة لن يعودوا إلى المستوطنة، لأنهم وجدوا أن حياتهم ستكون بأمان بعيدا عن تلك المستوطنة، حيث يتواجدون حاليا وسط إسرائيل، مشيرا إلى أن احتلال الجنوب اللبناني يعني استمرار وجود دولة إسرائيل في الشرق الأوسط، بحسب قوله.
وأشار أزران إلى أنه تم إجلاء المستوطنين من بلدات الشمال الإسرائيلي بعد مرور أسبوعين فقط على الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة، والتي بدأت بـ"طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت عنها حركة حماس عن عملية عسكرية مفاجئة.
ولفت المسؤول الإسرائيلي السابق إلى أن "أغلب مدن الشمال والوسط الإسرائيلية تتعرض لهجمات مستمرة، مثل حيفا وصفد ونهاريا"، متسائلا: "هل سيتم إخلاء المستوطنين من هذه المدن أيضا؟".
وتوقع استمرار أو تمديد عملية الإخلاء للمستوطنين شمالي إسرائيل حتى شهر يوليو/ تموز المقبل، وليس حتى نهاية فبراير/ شباط المقبل كما حددت الحكومة الإسرائيلية من قبل.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا وتبادلًا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي راح ضحيتها حتى الآن نحو 25 ألف قتيل من المدنيين الفلسطينيين وإصابة نحو 62 ألف شخص.
يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.