وبحسب تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، فقد عالج العشرات من أطباء الأمراض الجلدية في إسرائيل، مئات الجنود الذين أصيبوا بهذه العدوى بسبب ظروف الحرب.
وأضافت الصحيفة أن "الحذاء العسكري مغلق بشكل جيد بما يتناسب مع الظروف الميدانية، إلا أن الجنود يضطرون إلى البقاء في ذات الحذاء لأيام عدة أو ربما لأكثر من أسبوعين".
وأوضحت الصحيفة أنه بسبب الحرارة والرطوبة العالية تتكاثر البكتيريا والفطريات المعدية وهذا ما يؤدي إلى رائحة كريهة قوية وحكة تصل أحيانا إلى حد النزيف.
ووفقا للصحيفة، تم علاج الجنود المتأثرين بالمضادات الحيوية عن طريق الفم والعلاج الموضعي للقدم مع تعليمات لتهويتها قدر الإمكان أثناء النشاط العملي.
كما نقلت الصحيفة عن طبيب الأمراض الجلدية من مركز "مئير" الطبي، إيتي شاريغ، أن "تأثير الحذاء العسكري يسبب التعرق الزائد، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل نمو البكتيريا والفطريات في القدم في ظروف القتال".
وتابع: "مع الوقت فإن الإجهاد الجسدي والأحذية غير المريحة تؤدي أيضًا إلى انغراس الظفر داخل الجلد، فيتعرف الجسم عليه كجسم غريب ما يسبب التهابا مؤلما جدا وقد تتطور إلى عدوى".
وأضاف: "يجب على الأطباء العسكريين أن يحرصوا على علاج الجنود بشكل عاجل عند ظهور العلامات الأولى للعدوى".
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، للشهر الرابع، والتي أسفرت عن مقتل نحو 25 ألف فلسطيني وإصابة 61 ألفا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.