جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين، وفقا لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية.
وبحسب وسائل الإعلام الباكستانية المحلية، فإن وزير الخارجية الباكستاني أبلغ نظيره الإيراني، في المحادثة الهاتفية أن أمن بلاده "خط أحمر" بالنسبة لإسلام آباد.
كما أكد وزير الخارجية الباكستاني ضرورة إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين.
وفي وقت لاحق من المشاورة الهاتفية، أكد وزير الخارجية الباكستاني، جليل عباس جيلاني، الحاجة إلى تعاون أكبر بين طهران وإسلام آباد في مجال القضايا الأمنية.
كما أعلن استعداد بلاده للتعاون مع إيران في كافة الأمور على أساس الثقة والتعاون المتبادلين.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، في الاتصال الهاتفي مع نظيره الباكستاني، إن باكستان تتمتع بمكانة مهمة في السياسة الخارجية وسياسة الجوار للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأضاف: "من المناسب التركيز على التعاون الأمني والعسكري الذي تم الاتفاق عليه وأكد عليه المسؤولون في البلدين في الماضي".
وأوضح عبد اللهيان أن "قوات الأمن الإيرانية في قواعد عملياتها ستتصدى لأي عمليات إرهابية في بداية أعمالها الإرهابية"، مضيفا أن هذه القوات لا تسمح للإرهابيين بتنفيذ عملياتهم الإرهابية.
وفي إشارة منه إلى الضربة الإيرانية التي قامت بها القوات المسلحة الإيرانية ضد جماعة "جيش العدل" في إقليم بلوشستان الباكستاني، أكد وزير الخارجية الإيراني أن:
"هذا الإجراء يتماشى مع الواجبات المباشرة لمقر العمليات في سيستان وبلوشستان، ومن أجل تحييد التهديد الإرهابي، وبحسب الأدلة والوثائق، فقد كان هناك أكثر من 50 إرهابيا يستعدون لتنفيذ هجوم إرهابي ضد إيران في ذلك الموقع. [داخل باكستان]، والذي فشل بسبب التحرك الذي قامت به القوات الإيرانية في الوقت المناسب".
وأكد عبد اللهيان مجددا دعم إيران واحترامها الكامل لسلامة أراضي باكستان وسيادتها.
كما شدد وزير الخارجية الإيراني لنظيره الباكستاني، على "ضرورة الحفاظ على الوحدة الإسلامية، في ظل جرائم النظام الصهيوني في غزة".
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الخميس، استدعاء القائم بالأعمال الباكستاني لدى طهران، لتقديم إيضاحات حول الهجوم الذي انطلق من الأراضي الباكستانية واستهدف قرية حدودية بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بالهجوم الباكستاني، مؤكدا أنه "تم إبلاغ الاحتجاج الرسمي إلى الحكومة الباكستانية وطلبنا إيضاحا فوريا من في هذا المجال"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية.
يأتي ذلك بعدما نفذ الحرس الثوري الإيراني ضربة على القاعدة الرئيسية لجماعة "جيش العدل" في إقليم بلوشستان الباكستاني، بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم "تدمير مقرين لجيش العدل في الأراضي الباكستانية، عبر قصف بالصواريخ والطائرات المسيرة".
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، الضربة الصاروخية الإيرانية على أراضيها بشدة، والتي أسفرت عن مقتل طفلين وإصابة ثلاث فتيات أخريات، مشيرة إلى أنه يمكن أن يكون لانتهاك السيادة عواقب وخيمة.
وأعلنت الخارجية الباكستانية، يوم الأربعاء الماضي، استدعاء سفيرها لدى إيران، ومنع سفير طهران من العودة إلى باكستان، وأضافت في بيان لها، إن "الضربة التي نفذتها إيران داخل باكستان غير قانونية وغير مقبولة"، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد.