وقال أبو مرزوق، في تصريح حصري لوكالة "سبوتنيك": "نحن مستمرون في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني، وأسلحتنا هي من تصنيعنا المحلي، وهنالك وفرة فيها رغم بساطتها، ولا يوجد منطقة واحدة استطاع الجيش الإسرائيلي القضاء على المقاومة فيها".
وأضاف أبو مرزوق: "وقدرتنا على الاستمرار في القتال أعلى من قدرة الجيش الإسرائيلي، رغم عدم وجود وجه مقارنة بين ترسانتهم وأسلحتنا، لكننا نقاتل عن أرضنا، وهم غرباء، ونحن نقاتل حتى ننتصر لأننا شعب يحب الحياة، والحياة بدون حرية لا معنى لها وشعبنا يستحق أن يتحرر ويدفع الأثمان لذلك".
وتعليقا على الادعاءات الإسرائيلية التي تفيد بمقتل 75% من عناصر "حماس"، قال أبو مرزوق: "إسرائيل تكذب كما تتنفس، وتضخم من أعداد شهداء الحركة لأجل إظهار أنها تحقق نصرا على حركة حماس، ولأجل ترميم صورة جيشها الذي أهانته المقاومة الفلسطينية، وأسقطت أقوى فرقة عسكرية لديه خلال 5 ساعات".
وتابع أبو مرزوق: "نحن لا نُعلن عن أعداد وأسماء شهداء الحركة أثناء المعركة، لسببين رئيسيين، الأول لأجل إرباك خطط العدو القتالية، والسبب الآخر حفاظًا على أرواح عوائل الشهداء، لأن الجيش الإسرائيلي يستهدف عوائل المقاتلين للانتقام منهم وسنعلن عن أسماء الشهداء بعد انتهاء المعركة، وبكل الأحوال الأعداد الإسرائيلية مبالغ بها جدًا، وهي أقل بكثير من هذه الأرقام".
وفيما يتعلق بملف المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس"، قال أبو مرزوق: "نحن عرضنا الإفراج عن جميع المحتجزين المدنيين في غزة منذ اليوم الأول، ورفض الاحتلال وقال سأستعيدهم بالقوة، فاستعاد بعد أسابيع عشرات منهم بعد الاتفاق مع حماس، ونتنياهو يحاول الهروب والمماطلة لأنه يعلم أن اليوم التالي في الحرب سيخرج من رئاسة الوزراء، وسيذهب للسجن، وسيحاسبه الإسرائيليون على فشله وفساده، ولكن في النهاية سندافع عن أرضنا، وسيخرج الجيش من غزة، وسنستعيد بلادنا المحتلة بإذن الله".
وردا على إمكانية توحيد الإدارة السياسية لفلسطين،علّق أبو مرزوق، بالقول: "لا يوجد حتى هذه اللحظة مباحثات مع حركة فتح، ونحن منفتحون دومًا على وحدة وطنية شاملة على أساس ثوابت شعبنا وحقه في تقرير مصيره واختيار قيادته، وهذا موقفنا قبل عملية طوفان الأقصى وأثناءها، ونحن حريصون على الوحدة، ونراها أحد الشروط المسبقة للتحرر، ومستعدون لإدارة شأننا الوطني عبر التوافق والحوار وبدون شروط".
وأردف، قائلًا: "نحن ندعم فكرة عقد انتخابات فلسطينية حرة تشمل جميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج، ومن يختاره شعبنا ندين له بالشرعية، والقرار يجب أن يعود للشعب، ونحن نثق بشعبنا، وشعبنا مليء بالكفاءات، وليس المشكلة في من سيرشح نفسه للانتخابات، وإنما في عقد الانتخابات بحد ذاتها".
وأشاد أبو مرزوق بالدور الذي تقوم به جماعة "أنصار الله" اليمنية، إذ قال: "نحن نقدّر كافة الجهود الرامية إلى إنهاء الحصار المفروض على شعبنا وإنهاء العدوان، وإنا ما تقوم به جماعة أنصار الله، هو تضامن حقيقي وفاعل مع شعبنا، ونعبّر عن تقديرنا، كما وندعو كافة القوى لأخذ مواقف جريئة ومبدئية لأجل إنهاء هذه الإبادة".
وتعد هذه الزيارة الثانية لأبو مرزوق إلى موسكو، بعد التصعيد بين حركة حماس الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب " جرائم إبادة جماعية " في قطاع غزة.
وتقول الدعوى إن "تصرفات إسرائيل كانت بمثابة إبادة جماعية بطبيعتها، وبالتالي انتهكت الدولة التزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.