القاهرة – سبوتنيك. وقالت وزارة الخارجية في الحكومة التابعة لـ "أنصار الله"، اليوم السبت، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في صنعاء التي تديرها الجماعة، إنها "تلقت ردود فعل إيجابية من الدول الشقيقة والصديقة بشأن نطاق العمليات اليمنية التي تستهدف سفن العدو الإسرائيلي أو المتوجهة إلى موانئه في فلسطين المحتلة".
وأضافت، "أبلغنا الدول الشقيقة والصديقة أن قرار منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي يقتصر على منع عبور سفن العدو الإسرائيلي أو المتوجهة إلى موانئه في فلسطين المحتلة، بهدف وقف العدوان الإجرامي الصهيوني على قطاع غزة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني".
وذكرت أنه "لا يوجد أي خطر على الملاحة الدولية". متهمةً أمريكا بـ "الوقوف وراء تحريض ودفع بعض شركات الملاحة إلى تغيير مسارها بهدف وقف كافة أشكال الضغط على العدو الصهيوني ليواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".
ووفقاً لوزارة الخارجية في حكومة "أنصار الله"، "الدول أبدت تفهمها للأهداف الإنسانية للعمليات اليمنية في البحر الأحمر".
يأتي إعلان "أنصار الله" غداة تبنيها استهداف سفينة أمريكية تحمل اسم "كيم رينجر" الأمريكية في خليج عدن، وذلك بعد 24 ساعة من تنفيذها هجوماً مماثلاً طال سفينة "جينكو بيكاردي" الأمريكية، عقب توسيع الجماعة إجراءاتها لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي لتشمل الأميركية والبريطانية.
وصعّدت "أنصار الله" هجماتها في البحر الأحمر وبحر العرب بعد إعلان أمريكا، يوم الأربعاء الماضي، تصنيف الجماعة منظمةً إرهابية، وبدء واشنطن وبريطانيا، هجوماً واسعاً على مواقع للجماعة في مدن يمنية عدة، رداً على هجماتها البحرية.
وكانت أعلنت "أنصار الله"، مقتل 5 من أفرادها وإصابة 6 آخرين إثر 73 غارة جوية شنتها أميركا وبريطانيا على صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، طالت مطارات ومعسكرات للجماعة.
ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 15 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحر الأحمر وبحر العرب، رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت جماعة "أنصار الله"، أعلنت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، حال تدخل أميركا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014م، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015م، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.